قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يعمل على استراتيجيات للحد من إيتمار بن غفير السياسية داخل الحكومة.
وبيّنت الصحيفة، نقلًا عن مصادر من حزب "الليكود"، أن نتنياهو بلّور خططًا لدفع أعضاء من حزب "عوتسما يهوديت" إلى الانشقاق وإضعاف "بن غفير" سياسيًا؛ "لكنها لا تزال قيد الدراسة، وليست قيد التنفيذ الفوري".
ونوهت إلى تصاعد الخلافات بين نتنياهو وبن غفير. موضحة: "بلغت ذروتها قبل أسبوعين عندما اضطر نتنياهو لمغادرة المستشفى للتصويت على قوانين الميزانية بسبب تهديدات بن غفير".
وذكرت "معاريف" أن نتنياهو "غاضبًا من وزير الأمن القومي ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، وفي ذات الوقت يخشى تأثيره".
وتشمل الخطط استقطاب أعضاء كنيست من حزب "عوتسما يهوديت"، مثل ألموغ كوهين الذي سبق وأعلن انفصاله عن مجموعات الحزب، وتسفيكا فوغل الذي يُعتقد أن استمالته قد تؤدي إلى انشقاق داخل حزب بن غفير.
ونوهت "معاريف": "يهدف هذا التحرك إلى تقسيم كتلة عوتسما يهوديت البرلمانية إلى كتلتين، مما قد يضعف إيتمار بن غفير برلمانيًا عبر تقليص تمثيله من 6 مقاعد إلى 4 فقط".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في "الليكود" أن هذه الخطة تستند إلى تجربة مشابهة نفذها نتنياهو في عهد حكومة بينيت- لابيد، عندما نجح في إقناع عيدييت سيلمان وعمحاي شيكلي بالانشقاق عن حزب نفتالي بينيت.
وأفاد المصدر بأن نتنياهو يسعى لإضعاف بن غفير وإبعاده عن الساحة السياسية في الانتخابات القادمة.
ولفتت التقارير النظر إلى أن تنفيذ هذه الخطة لن يحدث في الوقت الحالي، بل سيتم تفعيلها فقط عند اقتراب موعد الانتخابات أو في حالة استقالة "بن غفير" من الحكومة بشكل فعلي.
وأردفت: "لكن الليكود يدرك أن هذه الخطوة تحمل مخاطر، حيث قد تؤدي إلى تعزيز الوزير بن غفير على المدى البعيد، رغم تقليص قوته على المدى القريب".
وأشارت "معاريف" إلى أن هناك من يحذر في "الليكود" من تأثير مثل هذه الخطوة على الناخبين في معسكر اليمين، حيث يُعتبر تقسيم حزب شريك في الائتلاف خطوة حساسة لا يتم اتخاذها إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل اندلاع أزمة كبيرة تهدد الائتلاف.
واعتبرت أن التوترات بين نتنياهو و"بن غفير" لم تصل بعد إلى هذا المستوى (اندلاع أزمة كبيرة).