قال قائد حركة أنصار الله ، عبدالملك الحوثي، أن اتفاق غزة فُرض على العدو الإسرائيلي والأمريكي بعد فشل كبير وانعدام الأفق أمام استمرار العدوان.
وأوضح الحوثي في كلمة له أن إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطور مهم ، وأت العدو الإسرائيلي اضطر هو والأمريكي إلى الذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة.
واعتبر أن الموقف السياسي لحركة حماس كان وفياً مع الثبات والتضحيات التي يقدمها المجاهدون في الميدان والشعب الفلسطيني في غزة.
واضاف أن صورة المشاهد البطولية والفدائية الجهادية للإخوة المجاهدين في قطاع غزة عظيمة ومذهلة ومؤثرة حتى على معنويات الأعداء ولها أهمية كبيرة في إصابتهم بحالة الإحباط.
وتطرق إلى مشهد عمليات الاشتباك من المسافة الصفر مع جنود العدو وضباطه والنيل منهم إلى أنه مشهد عظيم ودرس كبير له أهميته الكبيرة في مستوى ما تحقق من نتيجة مهمة جدا.
واضاف أن الخيار الإسرائيلي والأمريكي كان واضحاً في مستوى الأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها في العدوان على قطاع غزة.
وقال إن العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية كاملة استمر في سعيه لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة وارتكب أكثر من 4050 مجزرة.
وتابع "العدو الإسرائيلي كرر عمليات الاجتياح في شمال القطاع وفي غير الشمال ويعلن السيطرة ثم لا يلبث أن يواجه من جديد بعمليات تفتك بضباطه وجنوده وتلحق به الخسائر المباشرة".
واعتبر أن مشهد غزة خلال 15 شهرا له صورتان، صورة المظلومية الكبرى الممتدة لأكثر من قرن والصمود المنقطع النظير.
ولفت إلى تعاظم مظلومية غزة في هذه الجولة من العدوان الهمجي الإسرائيلي بشراكة أمريكية وتخاذل عربي وإسلامي كبير وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية لصالح العدو الإسرائيلي.
وصعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية والقصف الجوي والمدفعي، ضد المواطنين المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء قطاع غزة؛ لا سيما شمال القطاع ومدينة غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأسفرت عمليات القصف الإسرائيلية في اليوم الـ 468 للعدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية؛ ومنذ الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، عن استشهاد أكثر من 80 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة العشرات.