أعلنت "الهيئة الوطنية" لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الخميس، تدشين حديقة "العودة" على أرض مخيم "ملكة" شرقي مدينة غزة.

وأقيمت الحديقة، وفق بيان للهيئة تلقته "وكالة سند للأنباء"، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية في المسيرات ولتكون معلمًا وأثرًا في تلك المنطقة التي شهدت العديد من الفعاليات الوطنية في إطار ترسيخ حق العودة في الوعي الفلسطيني.

وأشارت إلى أنها تسعى من إقامة الحديقة على تلك المساحة، إلى تعمير تلك المنطقة وتشجيع المواطنين على إصلاح وزراعة الأراضي هناك.

ونوهت إلى أن المنطقة التي أقيمت عليها الحديقة كانت عبارة عن تجمع للركام ومخلفات البيوت التي دمرها الاحتلال خلال العدوان على غزة.

وتمت زراعة الحديقة بعشرات الأشجار الخضراء وتوفير أماكن جلوس عائلية وخاصة، كما تم إنشاء المرافق اللازمة في المكان.

وتضم الحديقة مكتبًا لعمل الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار .

وقالت الهيئة الوطنية إنه في حال توفر الإمكانات اللازمة ستسعى لإقامة سلسة من الحدائق والمشاريع الحيوية المماثلة في باقي المخيمات الخمسة في المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وتكتسب المنطقة التي أقيمت عليها حديقة العودة أهمية خاصة، كما باقي المناطق الشرقية للقطاع، كونها تشهد تجمعات المتظاهرين كل يوم الجمعة في إطار مسيرات العودة التي بدأت منذ أكثر من 78 أسبوعًا.

كما تعد من المناطق المحظورة التي يمنع الاحتلال الاقتراب منها أو تجمع الفلسطينيين عندها، لقربها من السياج الفاصل.

ورأت الهيئة في إقامة الحديقة "تحديًا لقوات الاحتلال، وإثباتًا لحق الفلسطينيين في التوجه لأراضيهم والاستفادة منها رغم الاحتلال".

وتشهد المناطق الشرقية للقطاع العديد من الفعاليات الشعبية، وأصبح توجه آلاف المواطنين إليها ثابتًا في كل جمعة، للمشاركة في مسيرات العودة.

ويشارك آلاف الفلسطينيين كل يوم جمعة، في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي انطلقت في 30 آذار 2018.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة.

ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا، بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.