فرحة عامرة تسود الأجواء في مختلف مناطق قطاع غزة، تزامنا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية على القطاع، مشاعر مختلطة من البهجة والبكاء فرجا وفرحا.
وكان من المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، لكنّ الاحتلال اخترقه بقصف طال مختلف مناطق القطاع، ولم يتوقف حتى الساعة الـ 11:15 ظهرًا أدى لارتقاء شهداء وجرحى.
وجابت تجمعات عفوية شوارع وطرقات المناطق بالقطاع، مبتهجة بوقف الحرب الدموية، وسط هتافات تمجد صمود وثبات الشعب ومقاومته التي لم تستسلم حتى المرق الأخير، وأدت ما عليها.
وعادت الابتسامات لترتسم على وجوه الأهالي مجددا، وبدأ الفرح يطرق أبواب قلوبهم مجددا، ولأول مرة يعود لقطاع لضجيج عادي لطالما ترقبه منذ قرابة 16 شهرا من الإبادة، ضجيج البقاء، والحياة، والأمل.
وأظهرت مشاهد مصورة انتشار عناصر من الشرطة الفلسطينية، والمقاومة في شوارع غزة ورفح، بعد الانسحاب الإسرائيلي، وعودة أعداد من النازحين للمدينة، كما أفاد مراسلونا، أن تكبيرات العيد صدحت في أرجاء مدينة غزة ومخيمات النزوح في وسط وجنو القطاع ابتهاجًا بانتهاء الحرب وثبات المقاومة.
يُشار إلى أنه على مدار 470 يومًا لم تتوقف آلة القتل والتدمير الإسرائيلية لحظة واحدة، إلا لأسبوع واحد بعد أن توصل الوسطاء لهدنة جرى خلالها إطلاق سراح أسرى بشكل متبادل في تشرين ثان/ نوفمبر 2023، وخلّف العدوان 46,899 شهيدًا، وآلاف المفقودين والجرحى وأزمة إنسانية غير مسبوقة.