الساعة 00:00 م
الأحد 25 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.11 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

انعكاسات حرب غزة على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين وتهديد استمرارية خدمتهم

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

ترجمة خاصة.. Middle East Eye: احتفال مقاومو حماس في غزة أرعب "إسرائيل"

حجم الخط
مقاومون.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قال موقع Middle East Eye البريطاني إنه وبينما تم إطلاق سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات في غزة يوم الأحد، كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تراقب كل لحظة بترقب متوتر.

فقد تجمعت حشود في تل أبيب للمشاركة في مشهد إطلاق سراح رومي جونين وإميلي داماري ودورون شتاينبريشر بعد 471 يومًا من الأسر مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح 90 امرأة وطفل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

كانت النظرة الأولى التي شاهدها الجمهور على النساء الثلاث أثناء نقلهن إلى الصليب الأحمر في مدينة غزة. وكان يحيط بالسيارات عدد من مقاومي حماس الذين كانوا يرتدون زياً عسكرياً أنيقاً، ويديرون حشداً كبيراً من الفلسطينيين.

وقد صدم المشهد، الذي رافقه لقطات لمقاتلي حماس وهم يستعرضون في شوارع غزة فوق شاحنات بيضاء نظيفة، الرأي العام الإسرائيلي، وزرع الغضب وكذلك الشكوك حول فعالية الحرب التي استمرت 15 شهراً.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وعد بالقضاء على حماس في غزة.

"وجه النصر الكامل"، كتب عميخاي إلياهو، الوزير السابق من حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، إلى جانب مقطع فيديو نشره على موقع X يحتفل فيه بمقاومي حماس.

حالة من الصدمة

وقال الصحافي الإسرائيلي المستقل يسرائيل فراي لموقع Middle East Eye إن "هناك حالة من الصدمة بين الجمهور الإسرائيلي" بعد ظهور صور حماس في مدينة غزة.

وأضاف "بعد عام وأربعة أشهر، والتي غمرت فيها أعين الجمهور بمعلومات وروايات لا أساس لها من الصحة عن قصص النصر الكامل والانتقام، يرى الجمهور الإسرائيلي من غزة صور سيارات تويوتا وأعضاء حماس وغزة تنهض من بين الأنقاض".

وقال فراي إن وجهة النظر الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، "بدءاً من السياسيين الفلسطينيين وحتى الأطفال الصغار في غزة" تتم من خلال "نزع الشرعية واللاإنسانية".

وأضاف أن هذا الأمر مشترك بين "المجتمع بأكمله"، من شباب المستوطنين اليمينيين المتطرفين إلى الليبراليين الحضريين.

وتابع فراي "يتم حشد كل شيء لتضييق منظور الإسرائيليين والعالم من أجل رؤية الفلسطينيين فقط باعتبارهم داعشيين ونازيين وأقل من البشر".

وقالت المحامية والناشطة الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان أمل عرابي إن صور مقاومي حماس المحاطين بالمدنيين استخدمت لتعزيز هذه الرواية عن الفلسطينيين.

وأضافت: "استغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الفرصة لتكرار الرسالة التي مفادها أنه لا يوجد أبرياء في غزة. لقد اعتبروا ذلك فرصة أخرى للتحريض بشكل جنوني ضد الجمهور في غزة".

وتابعت "في نظر الجمهور الإسرائيلي ووسائل الإعلام، فإن مواطني غزة لا يستحقون أن يكونوا سعداء، ولا يستحقون لحظة واحدة من الحياة الطبيعية بعد 14 شهراً من الحرب".

الخطابة السامة

نشر مراسل القناة 12، ألموغ بوكر، الذي قال عدة مرات أثناء الحرب "لا يوجد أبرياء في غزة"، مقطع فيديو يظهر أعضاء حماس وهم يقودون شاحنات صغيرة بيضاء قبل وقت قصير من بدء وقف إطلاق النار. وكتب في مقطع مثير للسخرية: "إذا كنت تبحث عن هدف لهجوم..."

وقد تأخر وقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات، وخلال هذه الساعات قتلت الهجمات الإسرائيلية 19 فلسطينيا في أنحاء غزة، بما في ذلك الأطفال. "انتهى الأمر"، هكذا صاح بوكر بعد ذلك.

كما أبدى الإسرائيليون غضبهم إزاء مشهد المدنيين الفلسطينيين وهم يحتفلون إلى جانب حماس.

وقال عرابي: "كان من المهم بالنسبة لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن تصور سكان غزة على أنهم مذنبون بمصيرهم السيئ من أجل صرف اللوم عن إسرائيل عن الوضع في غزة".

وبحسب التقارير فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء كان مطروحا على الطاولة منذ مايو/أيار الماضي. وقال عرابي إن هذا الاتفاق من شأنه أيضا أن يثير القلق بين عامة الإسرائلييين.

وأضاف أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية ستتساءل عن قيمة كل هذا، لكن هذا الخطاب لم يكن موجودا" قبل وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن الليبراليين واليساريين في (إسرائيل) لم يطرحوا قط أن أفضل طريقة لتحرير الأسرى هي من خلال اتفاق سياسي وليس القوة العسكرية.

وقال فراي "بدلا من نقل قصة غزة، حيث يشعر الناس بالسعادة لأن الأطفال يستطيعون النوم دون خوف من سقوط قنبلة عليهم أو أن تموت عائلاتهم، هناك حملة لتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".