خرب مستوطنون محاصيل زراعية، وقطعوا العشرات من أشجار الزيتون في عدة بلدات بمدن الضفة الغربية، عصر اليوم الجمعة.
وقال الأهالي لمراسل "وكالة سند للأنباء"، اليوم الجمعة، إن المستوطنين أقدموا على إتلاف عشرات الدونمات من المحاصيل الزرعاية في بلدة خلايل اللوز جنوب شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وبين أن المستوطنين أطلقوا أغنامهم للرعي في أراضي المواطنين، وتسببوا بإتلاف ما لا يقل عن 5 آلاف حبة من محصول القرنبيط في مكان واحد.
جاءت اعتداءات المستوطنين في الوقت الذي شنت فيه قوات الاحتلال مداهمات على عدة منازل في ذات المنطقة، من ظمنها منزل المواطن عثمان ابو كامل صاحب المزارع.
وفي ميدنة سلفيت، أقدم مستوطنون إسرائيليون على قطع 30 شجرة زيتون، عصر اليوم الجمعة، في بلدة قراوة بني حسان، غرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية القرية إبراهيم عاصي، في تصريحات إعلامية اليوم الجمعة، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، إن "المزارع الفلسطيني جمال عاصي، اكتشف اليوم (الخميس)، أن مستوطنين إسرائيليين قطعوا نحو 30 شجرة زيتون في أرضه الواقعة شرقي البلدة، والقريبة من مستوطنة نتافيم، المقامة على أراضي قراوة بني حسان وبلدات مجاورة".
وأوضح عاصي، أن "اعتداءات المستوطنين باتت تتكرر في البلدة، عبر قطع أشجار وتهديد مواطنين، وخط شعارات عنصرية، ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم".
وخلال 2024، نفذ مستوطنون إسرائيليون 2971 انتهاكا ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
ووفق الهيئة، فإن "عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتل 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري (دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ) ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.