قال رئيس بلدية غزة، يحيى السراج، إن عودة الأهالي إلى شمال ووسط القطاع، هو يوم "عيد" وشكل فرحة كبيرة لنا جميعاً، لكنها أيضا في الجهة المقابلة شكلت لنا تحديات جراء الدمار الكبير الذي وجدناه في تلك المناطق، مشيرا إلى أن نحو 700 ألف مواطن عائد يحتاجون قرابة 135 ألف خيمة.
وبين "سراج"، في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، الأهالي اليوم بحاجة لأماكن سكن، وهو التحدي الأبرز فهنالك مناطق واسعة تم تدميرها بالكامل، مشيراً إلى أن هنالك مساعي متعدد لتوفير مخيمات لإيواء العائدين، لأن عدد الخيام المتوفرة قليلة وغير كافية لاستيعاب كل العائدين.
وأشار رئيس بلدية غزة، إلى أنه من المتوقع أن يعود ما يقرب من 700 ألف مواطن إلى شمال ووسط القطاع، وهو ما يحتاج جهوداً كبيرة لتأمين مراكز إيواء لهم، مبيناً أن أغلبهم بيوتهم هدما كلياً أو جزئياً.
وأكد "سراج"، أن البلدية تتواصل مع جهات عديدة دولية للتغلب على هذا التحدي قدر الإمكان، لافتاً إلى أن الحاجة ملحة الآن لتأمين أكثر من 135 ألف خيمة لإيواء العائدين.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخول الخيام و"الكرفانات" منذ اليوم الأول لسريان وقف إطلاق النار قبل أسبوعين.
وفي سياق آخر، لفت رئيس بلدية غزة، إلى أن هنالك نقصاً في الآليات والمعدات ما يتسبب في حالة عجز كبير عن تقديم خدماتها الأساسية الأساسية، بعد تدمير الاحتلال غالبية آلياتها.
وبين أن الاحتلال دمر نحو 133 آلية للبلدية، بنسبة تزيد عن 80% من آلياتها، لا سيما الآليات الخاصة بجمع النفايات، ومعالجة الصرف الصحي، وآليات فتح الطرق والشوارع التي دمرت بشكل كامل.
وأوضح "سراج"، أن مئات الشوارع مغلقة ومدمرة في مدينة غزة بفعل قصف الاحتلال، وهناك تدمير كبير وهائل في البنية التحتية؛ لا سيما شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والمكبات الفرعية وتحتاج لآليات بشكل عاجل لفتحها وتسويتها لتسهيل حركة المواطنين.