تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 10 على التوالي، عدوانها العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع تجريف المنشآت المدنية والبنية التحتية وحرق وتفجير منازل المواطنين.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك شرسة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة بمخيم جنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحقيق "إصابات مؤكدة" في صفوف الاحتلال.
وأكدت الكتيبة أن مقاتليها يواصلون قصف قوات العدو وآلياته العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر، بالإضافة إلى استهدافها بقنابل ناسفة، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا مستمرًا إثر العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.
وكانت الكتيبة قد نجحت في وقت سابق من استهداف قوة مشاة إسرائيلية، من خلال تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في محور الدمج داخل المخيم، في مؤشر على تصاعد المقاومة الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
في الوقت ذاته، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل عرقلة عمل الطواقم الطبية في جنين، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الاجتياح المستمر للمخيم، كما وثقت منصات فلسطينية دمارًا واسعًا في المخيم، نتيجة العدوان المستمر من قبل الاحتلال.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ الثلاثاء الماضي، عن استشهاد 17 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة.