أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجن "عوفر" العسكري جنوب غربي رام الله، في صفقة "طوفان الأحرار" ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".
وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء" أن حافلات تابعة لمنظمة "الصليب الأحمر الدولي" بدأت في نقل 110 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم ضمن عملية "طوفان الأحرار" من بوابات معتقل "عوفر" باتجاه مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ومن أبرز الأسرى الذين تحرروا مساء اليوم، زكريا الزبيدي، محمد أبو وردة، سامي جرادات، أشرف أبو سرور، ومحمد قشوع.
وتم الإفراج عن 66 أسيرًا إلى رام الله، 9 آخرين إلى غزة، و16 إلى القدس، فيما شمل القرار أيضًا إبعاد 20 أسيرًا إلى أماكن أخرى ضمن إطار صفقة "طوفان الأحرار".
وشمل الإفراج أيضًا 32 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و48 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 طفلًا من الأسرى "طوفان الأحرار".
وكان في استقبال الأسرى مئات المواطنين الفلسطينيين؛ والذي رافقوا الحافلات، وسط هتافات للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام؛ تزامنًا مع مظاهر فرح "محدودة" وابتهاج بتحرر الأسرى.
وصباح اليوم، أفرجت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن مجندة إسرائيلية من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تسليم "سرايا القدس"، لأسير وأسيرة من مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وتُعد هذه الدفعة الثالثة في المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، والتي بموجبها جرى تحرير 110 أسرى فلسطينيين، 32 منهم من أصحاب المؤبدات " السجن مدى الحياة"، و48 أسيرًا من الأحكام العليا، كذلك 30 أسيرًا من الأطفال.
"انتصار جديد في معركة تحرير الأسرى"..
قال مدير مكتب إعلام الأسرى، أحمد القدرة، إن صفقة "طوفان الأحرار" تُعد انتصارًا جديدًا في معركة تحرير الأسرى، حيث تم تحرير 110 أسيرًا فلسطينيًا في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى للصفقة، بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و48 أسيرًا ذوي الأحكام العالية، و30 طفلاً، ليُضاف هذا الإنجاز إلى سجل المقاومة الفلسطينية.
وأعرب القدرة عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار الذي يمثل ثمرة تضحيات الشب الفلسطيني، الذي ظل وفياً لقضية الأسرى وصامداً في وجه المحتل، مؤكداً أن نور الحرية سيبقى يبدد ظلمات السجون، وأن الأمل بالنصر والتحرير لن ينطفئ أبداً.
وأشار إلى أن الأسرى المحررين تضمّوا أبطالاً من بينهم زكريا الزبيدي، سامي جردات، سامح الشوبكي، محمد أبو وردة، بهاء الدين القصاص، ونضال البرعي، وهو ما يعكس صلابة الموقف المقاوم وقدرة المقاومة على فرض إرادتها وتحقيق انتصارات حقيقية.
ودعا القدرة جماهير الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات إلى استقبال الأبطال المحررين بحفاوة وفخر، ليكون هذا اليوم يوم وفاء لتضحياتهم، ولتبقى قضية الأسرى حية في وجدان الأمة حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال.
وأكد أن صفقة "طوفان الأحرار" هي مجرد محطة على طريق تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المقاومة ستظل تسعى لتحقيق الوفاء بالعهد والعمل على كسر القيد عن كل أسير، وصولًا إلى تحريرهم جميعًا.