أدانت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بتهجير الفلسطينيين، مؤكدةً رفضها احتلال أي دولة في العالم أرض فلسطين.
وقالت حركة "حماس"، إن تصريحات "ترامب" عدائية للشعب الفلسطيني، وتصب الزيت على النار، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة.
وأكدت الحركة أنها والشعب الفلسطيني وقواه الحية، لن تسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرض فلسطين أو فرض وصاية على شعبها.
ودعت "حماس" إدارة "ترامب"، إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.
ونادت بضرورة وجود موقف عربي وإسلامي ودولي حازم، يحفظ حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكدت حركة فتح رفضها لأية مشاريع لتهجير شعبنا من قطاع غزة أو الضفة بما فيها القدس.
وشددت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأربعاء، على أن شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام وناضل لأكثر من 100 عام وصمد على أرضه، سيبقى متشبثاً بها مهما كان الثمن ولن يتنازل أو يساوم على حقوقه الوطنية المشروعة، حتى تحقيق أهدافه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضافت، أن شعبنا لن يذعن لأية مشاريع تنتقص من حقوقه ووحدته الكيانية والسياسية والجغرافية، وأن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة لن تتحقق إلا بنيل شعبنا لحقوقه الوطنية كافة، مؤكدة أن هذه المشاريع ستتحطم على صخرة صمود شعبنا وثباته.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنه كان ينبغي على "ترامب" أن يتذكر أن ١٥ شهراً من القصف المجنون على قطاع غزة بثمانين ألف طن من السلاح الأمريكي لم تفلح في تهجيره.
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني يمتلك دوماً خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن كامل من الزمن، من قبل ترامب ومن بعده.
إلى ذلك، اعتبرت لجان المقاومة الفلسطينية تصريحات ترامب تأتي كتجسيد حقيقي لـ"العربدة والبلطجة" الأمريكية في العالم.
وأشارت إلى أن هذه التصريحات تتماهى مع الرؤية الإسرائيلية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكدت أن استقبال "ترامب" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "مكافئة له على الجرائم وحرب الابادة والتطهير العرقي، التي نفذتها إسرائيل بحق النساء والأطفال والشيوخ وقتل كل معاني الحياة بقطاع غزة".
ودعت شعوب الأمة كافة بكل مكوناتها إلى التحرك الفعلي العاجل، والتوحد لمواجهة الخطر الذي يجسده "ترامب" على دول المنطقة وشعوبها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني ، أن فلسطين وطن للفلسطينيين ولا سياسة التطهير العرقي ولا أي سياسة أخرى أو أي قوة من الممكن انتزاع الفلسطيني من أرضه ووطنه .
وأضاف مجدلاني أن تصريحات الرئيس ترامب حول تهجير الفلسطينيين لن تتحقق فشعبنا مصمم على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع شعبنا تعلم من نكبة ١٩٤٨ ولن يعيد هذه التجربة، والحق الطبيعي لنا أن نعيش في أرضنا ونبني دولتنا على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأشار أن دعوات التهجير عنصرية تخدم الاحتلال الذي يسعى للتطهير العرقي والتهجير القسري.
مؤكدا أن فلسطين ليست للبيع ولن تكون صفقة استثمارية لأي كان، فهي وطن لشعب يناضل وما زال من اجل حريته ودولته، بل أيضا لعودة لاجئيه إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وثمن مجدلاني موقف المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على رفضهم للتهجير، داعيا الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لرفض دعوات ترامب للتهجير.
كما أكد مجدلاني أن ما نتعرض له يتطلب وضع الخلافات جانبا والمضي نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فنحن اليوم أمام تحديات مصيرية تواجه قضية شعبنا وتحاول تهجيره ومنع قيام دولته .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه"، وذلك بعد إصراره على تنفيذ مقترحه بتهجير الفلسطينيين منه.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة".
