أدانت الاتحادات والنقابات الفلسطينية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية لتهجير أهالي قطاع غزة والسيطرة عليه.
وأضافت الاتحادات والنقابات في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن هذه التصريحات الخطيرة لترامب "تنم عن غريزة وحشية وسادية لضرب شعب بأكمله في مقتل، وكأنه فقد الذاكرة بأن شعبنا الذي يناضل منذ ثمانين سنة ممهرًا أرضه بالدماء الزكية".
وتابعت: "اليوم شعبنا يواجه عدوانًا كونيًا برئاسة مقامر يظن نفسه حاكمًا للعالم، وبيده مصائر البشرية، وهذا ما يحتاج تدخلاً من المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته لإيقاف الهجمة غير المسبوقة على شعبنا".
وأكد أن تهجير الشعب الفلسطيني "مؤامرة كبرى لن تمر، ومخالفة ثقيلة للقانون الدولي، ولن تكون كما يظن ترامب بأنها مسألة سهلة".
وأشار البيان إلى أن تصريحات ترامب ومطالبته بتهجير سكان قطاع غزة، "ستدخل الكون كله بحالة فوضى، وفوضى عارمة ودموية".
وبيّن أن الكل مطالب بوقفة جادة، وحقيقية للوقوف بوجه سياسة ترامب، ورفض سياساته "الظالمة والهوجاء"، مضيفًا": "على الكل أن يدفع باتجاه تحقيق العدالة الإنسانية، وتقديم مجرمي الحرب في جيش الاحتلال للمحاكمات العادلة، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق عودة اللاجئين، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية".
وثمّن بيان الاتحادات والنقابات موقف الأردن ومصر والسعودية، والدول الست التي اجتمعت وأرسلت موقفها الموحد الرافض لتهجير قطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لمصر والأردن؛ لاستقبال الفلسطينيين من غزة.
وقال ترامب إنه "ليس للفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة"، مضيفاً "أريد أن أرى الأردن ومصر يأخذان فلسطينيين من غزة".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه"، وذلك بعد إصراره على تنفيذ مقترحه بتهجير الفلسطينيين منه.
وذكر ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد في البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة".
وعلى مدار قرابة الـ 16 شهرًا، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.