عبر الأزهر في مصر، الجمعة، عن رفضه القاطع مخططات ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن.
وأكد في بيان له أن "أهل غزة الصامدين لن يسمحوا أن يقبضوا ثمن دمائهم الزكية طردًا من أرضهم وتهجيرا من وطنهم".
وأضاف "يذكر الأزهر الشريف ومعه مليارا مسلم بالعالم أن هذه المخططات الوهمية التي يقترحها البعض ممن لا يفقهون حقائق التاريخ، ولا يستشعرون حرمة الوطن، ولا يدركون معنى أمومة الأرض وفدائها بالنفس والأهل والولد والمال".
وأردف "ولا يفهمون ماذا تعني غزة بعد تدميرها للفلسطينيين، ومعهم المسلمون والعالم الحر الشريف الأبي في شرق البلاد وغربها".
وأضاف: "يذكر الأزهر الشريف بأن هذه المخطَّطات لم تعد تنطلي على أحد مهما بلغت سذاجتُه وغفلتُه، وأن السياقات السياسية في القرن الماضي، التي سمحت بخدعة من هذه الخدع لن تتكرر مرة أخرى على أرض غزة الحبيبة الغالية".
وتابع الأزهر في بيانه "على المحتل ومن خلفه أن يدركوا هذه الحقيقة، وأن فلسطين جزء لم ولن يتجزأ من المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن مخططاتهم بطمس فلسطين ستحفر في تاريخ المعتدين والظالمين بكل عبارات الخزي والعار".
وجدد الأزهر مطالبتَه لكل الدول العربية والإسلامية، بضرورة اتخاذ موقف شجاع وموحد، ضد هذه الانتهاكات المرفوضة والتصريحات الفارغة، التي تحاول انتزاع حق أصيل من حقوق الفلسطينيين، في إقامة دولتهم الأبدية وعاصمتها القدس الشريف.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه"، وذلك بعد إصراره على تنفيذ مقترحه بتهجير الفلسطينيين منه.
وذكر "ترامب" في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد في البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة".
وعلى مدار قرابة الـ 16 شهرًا، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.