قالت شبكة CBS News الأمريكية إن القطاع الأكبر من الأمريكيين يرفضون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتهجير سكانها إلى دول مجاورة.
وذكرت الشبكة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن تعامل ترامب مع ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يحظى بتقييم إيجابي عام، مدعومًا بشكل أساسي من الجمهوريين.
وبحسب الشبكة فإن تصريح ترامب الأخير حول إمكانية "السيطرة على غزة" لفت انتباه الجمهور الأمريكي وأثاره اهتمامه بشكل واسع بحيث قال معظم الأمريكيين إنهم سمعوا عنه.
لكن بحسب نتائج الاستطلاعات فإن قلة فقط من الأمريكيين تعتقد أن إمكانية السيطرة الأمريكية على غزة سيكون فكرة جيدة، بينما يرى آخرون أن الأمر يعتمد على الظروف، بحيث يُنظر إلى موقف ترامب على أنه جزء من استراتيجية أوسع لفتح مفاوضات حول قضايا أخرى.
وأظهرت النتائج أن 13 في المائة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن إمكانية السيطرة الأمريكية على قطاع غزة فكرة جيدة.
في المقابل يعتقد 47 في المائة من الأمريكيين أن خطط ترامب بشأن غزة تمثل فكرة سيئة، فيما 40 في المائة يرون أن مثل هذه الخطة غير قابلة للتطبيق.
وقال 56 في المائة من الأمريكيين بحسب نتائج الاستطلاع إن ترامب يتعامل مع ملف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل جيد وفعال مقابل 46 في المائة قالوا عكس ذلك.
وأما عن القضايا المحلية فتشير الشبكة إلى أن العديد من الأمريكيين يرون ترامب يفعل أكثر مما توقعوه، ومعظم هؤلاء راضون عن أدائه، باستثناء عدد قليل جدًا يعتقدون أنه يفعل أقل مما وعد.
فأنصاره وناخبوه، على وجه الخصوص، يرون أنه يركز بشكل كافٍ على قضايا مثل إنهاء برامج التنوع والإنصاف والشمول وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وتحظى سياسته المتعلقة بالترحيل بموافقة الأغلبية العامة، تمامًا كما أراد معظم الناخبين خلال الحملة الانتخابية، وهو الأمر الذي يمتد أيضًا إلى إرسال القوات إلى الحدود.
ورغم الدعم الكبير لسياساته، يشعر معظم الأمريكيين بأن الإدارة لا تركز بما فيه الكفاية على خفض الأسعار. كان التضخم أحد الأسباب الرئيسية لفوز ترامب بالانتخابات، لكن كثيرين يعتقدون أن إدارته لم تفعل ما يكفي حتى الآن في هذا المجال.
أما فكرة إنشاء مراكز احتجاز كبيرة للمهاجرين، فالأمريكيون منقسمون حولها، لكن ناخبي ترامب لعام 2024 يدعمونها بقوة.
في المقابل أظهرت الاستطلاعات أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حظي على تأييد 37 في المائة فقط من الأمريكيين على إدارته البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية. وهذا أقل بقليل من أي علامة موافقة حصل عليها أثناء وجوده في منصبه.
وواجه بايدن انتقادات واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها على خلفية دعمها المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي استمرت أكثر من 15 شهرا على قطاع غزة