تسببت التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى دول أخرى، غضباً واسعاً في المنطقة والشارع السعودي رسمياً وشعبياً، لا سيما مع التكرار المستمر لهذه الدعوات من قبل "ترامب" و"نتنياهو".
وبعدما كان "ترامب" يردد اسم مصر والأردن فقط حول مكان تهجير الفلسطينيين، دخلت السعودية على قائمة تصريحاته المثيرة للجدل، وقال؛ إنه يأمل في أن تقوم السعودية وغيرها من الدول الغنية في الشرق الأوسط بإعادة تمويل بناء قطاع غزة المنكوب وتحويله لمنطقة استثمارية، بعدما يتم شراؤه من قبل الولايات المتحدة.
تصريحات "ترامب" الجديدة جاءت بعد ساعات من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها "نتنياهو"، قال فيها؛ إنه يدعو السعودية لإقامة دولة فلسطينية على أراضيها "الواسعة".
وفي مقابل ذلك أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه تصريحات "نتنياهو"، واصفة إياها بـ"التصريحات الصادرة عن عقلية متطرفة محتلة، لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين".
وقال البيان الخارجية الذي اصدرته، أمس الأحد، الذي اطلت عليه "وكالة سند للأنباء"، إن تصريحات "نتنياهو"، تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني صاحب الحق في أرضه، وليس دخيلاً عليها أو مهاجراً إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
ونوهت الخارجية إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين مارسوا الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاما، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
وكان لافتا في بيان وزارة الخارجية السعودية عدم الاعتراف بمنصب "نتنياهو" كرئيس لحكومة الاحتلال، إذ جرت تسميته باسمه فقط دون أي وصف له.
وتعليقاً على ذلك قالت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، إن إسقاط الصفة الوظيفية لـ"نتنياهو" مقصود، لكونه تحول من رئيس وزراء حكومة إلى زعيم عصابة تقتل الفلسطينيين.