تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء الإثنين، وأغلقوا أحد الشوارع الرئيسية في "تل أبيب"، في أعقاب إعلان "القسام" وقف الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين حتى إشعار آخر، في ظل انتهاكات الاحتلال لبنود الاتفاق.
وطالب المتظاهرون باستكمال كل مراحل صفقة تبادل الأسرى.
وقال أهالي الأسرى الإسرائيليين، إنهم تقدموا بطلب عاجل إلى الدول الوسيطة، للمساعدة الفورية في إيجاد حل سريع وفعال، يعيد تنفيذ الصفقة إلى مسارها الصحيح.
وطالبوا حكومة نتنياهو بالامتناع عن أي خطوات قد تعرض تنفيذ الاتفاق للخطر، والعمل على استمراره لضمان إطلاق سراح الأسرى.
وقالت عيناف تسينغوكر، والدة الأسير في غزة ماتان تسينغوكر، خلال المظاهرة إن "إعلان حماس هو نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو غير المسؤول".
وأضافت "اليوم أصبح من الواضح بالفعل أن المماطلة المتعمدة، وعدم وجود تفويض للوفد، وخطابات نتنياهو غير الضرورية، هي عوامل تخريب الاتفاق".
وقت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية، إنه "في ظل إعلان حماس وقف إطلاق سراح الأسرى لديها، أعلن مصدر سياسي أن نتنياهو يجري حاليا مشاورات مع القيادة الأمنية، ويعتزم تقديم جلسة المجلس الوزاري السياسي الأمني غدا إلى ساعات الصباح".
ونقلت معاريف عن مصدر إسرائيلي، وجود اتصالات لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، قال إن قيادة المقاومة قررت تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم 15 فبراير/شباط حتى إشعار آخر.
وبين "أبو عبيدة"، في تغريدة له على منصة "تيليجرام"، اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى هذا السبت.
وأشار الناطق باسم كتائب القسام، إن الاحتلال ارتكب خروقات عديدة للاتفاق منها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه.
ولفت إلى أن المقاومة نفذت كل ما عليها من التزامات وتعهدات وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون ثاني الماضي.
وختم "أبو عبيدة"، في تغريدته أن المقاومة لن تستأنف عملية تسليم الأسرى لحين التزام الاحتلال الإسرائيلي وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام، على التزام المقاومة ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال الإسرائيلي.