قال مصدران مطلعان لموقع Axios الأمريكي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من المرشح لمنصب وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك خلال لقائهما في واشنطن يوم الجمعة منح دولة الاحتلال إعفاء من الضوابط التنظيمية المقترحة على شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وذكر الموقع أن الرقائق الحاسوبية المتقدمة تعتبر ضرورية لصناعات التكنولوجيا والدفاع في (إسرائيل) لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وقد أعربت (إسرائيل) عن قلقها البالغ إزاء قرار إدارة بايدن بوضعها على قائمة تضم 120 دولة قد يكون وصولها إلى شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة المصدرة من الولايات المتحدة محدودا بموجب الإطار المقترح في يناير/كانون الثاني.
وفي حين أن التأثير الفوري يتركز في الغالب على سمعة (إسرائيل)، فإن ضوابط التصدير قد يكون لها تأثير سلبي على صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية في المستقبل.
وقال مسؤول إسرائيلي إن القيود التي فرضتها إدارة بايدن لن تدخل حيز التنفيذ قبل ثلاثة أشهر، وتأمل (إسرائيل) أن يغير ترامب إطار مراقبة الصادرات أو يرفع مكانة دولة الاحتلال.
وقال مصدر أمريكي مطلع على الاجتماع إن لوتنيك ناقش القضية مع نتنياهو لكنه لم يقدم أي وعود.
وأعرب مسؤول كبير في إدارة ترامب عن شكوكه في أن الولايات المتحدة ستوافق على طلب نتنياهو في المدى القريب.
وقال المسؤول "لا يمكننا أن نبدأ في إجراء استثناءات الآن لأننا نتحدث عن الأمن القومي وهو أمر في غاية الأهمية".
وتحت إطار إدارة بايدن، سيكون حوالي 20 دولة حليفة، بما في ذلك اليابان وكندا والمملكة المتحدة، قادرة على استيراد الرقائق من الولايات المتحدة دون قيود.
ولم تتمكن الدول الخاضعة لحظر الأسلحة، بما في ذلك الصين وروسيا، من استيراد الرقائق المتقدمة من الشركات الأمريكية. وتهدف ضوابط التصدير الجديدة إلى منع الصين من الوصول إلى الرقائق عبر دول أخرى.
وستواجه 120 دولة أخرى، بما في ذلك (إسرائيل) وسويسرا والبرتغال، قيوداً على عدد الرقائق التي يمكنها استيرادها من الولايات المتحدة، كما ستخضع لمتطلبات الترخيص.
وقد أثارت هذه الضوابط الشاملة انتقادات من بعض اللاعبين في الصناعة الذين يرون أنها ستقوض القدرة التنافسية للولايات المتحدة.