تتجدد معاناة النازحين في قطاع غزة عموماً في ملعب اليرموك وسط المدينة خصوصاً مع تجدد الحالة الجوية الماطرة والبرد القارس، ما تسبب بغرق خيام النازحين، واقتلاعها بسبب الرياح العاصفة.
وتسبب البرد القارص باستشهاد أكثر من سبعة نازحين غالبيتهم من الأطفال الرضع نتيجة البرد القارس وغياب وسائل التدفئة، وسط تحذيرات حقيقية من ارتفاع عدد الضحايا في الفترة المقبلة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون في أماكن نزوحهم وسط وشمال قطاع غزة.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إنّ مئات الخيام غرقت وتضررت خاصة في منطقتي المواصي (جنوبًا) ودير البلح (وسط)؛ جراء الأمطار الغزيرة التي تتساقط على القطاع خلال الأيام الماضية.
وغرقت الشوارع في معظم محافظات القطاع وأعاقت حركة المواطنين، في ظل غياب وسائل تصريف مياه الأمطار جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية الخاصة بمياه الصرف الصحي وآبار المياه خلال عدوانه على القطاع على مادر 15 شهراً منذ الـ7 من أكتوبر2023.
وأضاف مراسلنا أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تغرق فيها خيام النازحين الذين يقدّر عددهم بنحو مليوني مواطن؛ بسبب أمطار موسم الشتاء وغياب أدنى مقومات الحياة الإنسانية، في ظل شح إدخال الخيام والكرفانات للقطاع وفقاً لما كان متفق عليه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار.
ووثقت صور لـ"وكالة سند للأنباء"، تدفق المياه إلى داخل الخيام ما تسبب بتلف عدد منها، وتضرر مقتنيات النازحين الخاصة التي يستعينون بها لقضاء احتياجاتهم.
واقتلعت الرياح العاصفة قبل أيام عددًا من خيام أهالي قطاع غزة، بينما غرق آخر في ظلمات الليل وتحت زخات المطر.
وتسبب الدمار الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بخراب كبير في البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، والطرقات، ما تسبب بتجمع المياه وتكون السيول والبِرَك في معظم المناطق.
ووفق الإحصاءات الحكومية في قطاع غزة، فقد تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في قطاع غزة، للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 82 ألفا أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
ويترتب على تلك الإحصائية بقاء عشرات آلاف العائلات بلا مأوى، سوى بعضاً من قُماش مُهترئ تنقل به أصحابه في رحلة النزوح، والقليل من "النايلون"، الذي لا يقي الصغار ولا الكبار من عواصف الشتاء.