تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على مدن الضفة الغربية، حيث تمارس عمليات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، إلى جانب إحراق المنازل وتفجيرها وتجريف الأراضي، مما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية في مدن جنين وطولكرم ومخيماتها، شمالي الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياح طولكرم لليوم الثامن عشر على التوالي، حيث سجل العديد من الاعتقالات، وارتفعت وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.
وأعلنت كتائب الأقصى - شباب الثأر والتحرير، فجر اليوم الخميس، بالتعاون مع مقاتلي فصائل المقاومة الأخرى، عن خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال داخل حارة المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم.
وتستمر قوات الاحتلال في فرض حصار مشدد على الحي الشرقي لمدينة طولكرم، مع تركيز الحصار بشكل خاص على المنطقة القريبة من مخيمها، واستولت على ثلاثة مبانٍ لتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، بينما تمنع السكان من مغادرة منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية أو حتى الظهور على النوافذ.
وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم أن العدوان الإسرائيلي على المخيم يدخل اليوم الـ18 على التوالي، في ظل استمرار التصعيد وارتكاب المزيد من الجرائم بحق السكان.
وأكدت اللجنة في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، مساء اليوم الخميس، استشهاد 9 فلسطينيين حتى الآن، بينما اضطر نحو 10,500 مواطن، أي ما يقارب 80% من سكان المخيم، للنزوح قسرًا إلى البلدات والقرى المجاورة.
وأشارت اللجنة إلى أن المخيم شهد حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 120 فلسطينيًا، بالإضافة إلى عمليات نسف وتدمير لــ 585 منزلًا ومنشأة، مع تجريف الطرق والشوارع، ما أدى إلى شلّ الحركة داخل المخيم.
وفيما يتعلق بالخدمات، بيّنت اللجنة أن قوات الاحتلال قطعت جميع الخدمات عن المخيم بالكامل، بينما استمرت المداهمات المتواصلة للمنازل، حيث أجبرت الأهالي على مغادرتها تحت التهديد وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
عدوان جنين..
وفي جنين، يستمر عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم لليوم الـ24، مخلّفا 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، إلى جانب تفجير وتدمير عشرات المنازل، وتخريب البنية التحتية وتهجير سكان المخيم.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات العنيفة في بلدة عرابة، الواقعة جنوب غرب جنين.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال أطلقت قنابل متفجرة باتجاه منازل الأهالي في مخيم جنين.
وواصلت جرافات الاحتلال تدمير الشوارع والممتلكات في الحي الشرقي، حيث جرفت شارع المدارس وعددًا من الشوارع الأخرى في المنطقة، بالإضافة إلى تدمير مركبات المواطنين وجزء من منازلهم.