يتواصل العدوان الإسرائيلي الواسع على مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما شمال الضفة الغربية، مع استمرار عمليات التدمير والتهجير لآلاف السكان من منازلهم بالقوة، واستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.
ففي جنين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ55 على التوالي، مخلفًا 34 شهيدًا وعشرات الجرحى، إلى جانب آلاف النازحين من مخيم جنين، الذي شهد عمليات تدمير وتجريف وحرق طالت المنازل والمحال التجارية إلى جانب تدمير البنية التحتية.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، في بيان، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال مستمرة في عمليات الحرق والتدمير، مؤكدة أنها تنتشر في الساحة الرئيسية للمخيم وعدة شوارع في المدينة.
وأوضح البيان، أن قوات الاحتلال لاتزال تغلق مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، تزامنا مع أعمال التخريب والمداهمة التي تنفذها دبابات الاحتلال التي اقتحمت جنين ومخيمها لأول مرة منذ 2002.
وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات جلبون وقباطية، ويعبد وقرية بير الباشا وحولت عددًا من المنازل فيها إلى ثكنات عسكرية.
ودعت إلى إسناد أهالي جنين النازحين، والعمل على فك الحصار المفروض على المدينة والمخيم، والتصدي لبطش الاحتلال وحرب الإبادة.
وفي طولكرم، يستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 49 تواليًا على المدينة ومخيمها، ولليوم الـ36 على مخيم نور شمس، شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل، واجبار المواطنين على مغادرتها، وحرق وتفجير أخرى.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال تواصل هدم المنازل في أحياء متفرقة من مخيم طولكرم، وإجبار سكانها على مغادرتها تحت التهديد، مستهدفة بشكل خاص مناطق مربعة حنون، وقاقون، وأبو الفول.
وشهد مخيم طولكرم حركة نزوح للسكان ما بعد منتصف الليلة الماضية، بعد مداهمة الاحتلال للمنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال سلموا بلاغات لسكان ضاحية ذنابة في المنطقة القريبة للمخيم بإخلاء منازلهم حتى الساعة 12 ظهر اليوم.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن.
وأدى عدوان الاحتلال لإصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
وألحقت عملية الاحتلال العسكرية دمارا شاملا طال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.