لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مُستمرةً في عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم، مُسفرةً عن استشهاد 39 فلسطينياً من بين 61 شهيداً ارتقوا في غضون شهر بالضفة الغربية، ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ33 على التوالي، مخلفا 27 شهيدا، وعشرات الإصابات والاعتقالات.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى مدينة جنين ومداخل مخيمها، كذلك أرسل صهاريج للمياه وغرف عسكرية محصنة تُستخدم للاتصالات العسكرية الداخلية.
وخلفت جرافات الاحتلال دماراً واسعاً داخل أحياء المخيم، وفي منازل المواطنين وممتلكاتهم، ما غيّر من معالمه وجغرافيته بشكل كبير.
وانتشرت فرق المشاة الإسرائيلية في عدة مناطق داخله بالقرب من دوار شيرين أبو عاقلة، وطلعة الغبز، والمخيم الجديد.
وتسبب العدوان العسكري الإسرائيلي بنزوح نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين، ودمر منازلها وممتلكاتها.
ولا زال يواصل الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية منذ بدء العدوان، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين.
فيما يواجه المواطنون والمنازل والبنايات القريبة منها صعوبات في الدخول والخروج والحركة بسبب تواجد القناصة بشكل دائم، ما يعرض حياتهم للخطر.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس الجمعة مواطنا من داخل مركبته أثناء تواجده على شارع عرانة شرق مدينة جنين، واقتحمت بلدات: يعبد وعرابة وبير الباشا جنوبا، دون التبليغ عن اعتقالات.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ27 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ14، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنشر دورياتها الراجلة في الشوارع والحارات، بينما تداهم المنازل وتفتشها وتُخرِّب محتوياتها بشكل كامل.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بشكل مكثف، في الوقت الذي ما زالت تستولي على ثلاثة مبان سكنية في شارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بعد إجبار سكانها على إخلائها، وتحولها لثكنات عسكرية.
واستشهد 12 مواطنا بينهم طفل (7 أعوام) ومواطنتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، وكان آخرهم الشهيد أحمد عواد الذي ارتقى أمس بعد صدم آلية عسكرية إسرائيلية لمركبته في شارع نابلس بطولكرم.
وألحق العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها دمارا واسعا وكاملا بالبنية التحتية والممتلكات وانقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وتسبب العدوان العسكري في نزوح قسري لأكثر من 16 ألف مواطن، منهم نحو 11 ألف من مخيم طولكرم، ونحو 5500 نازح من مخيم نور شمس.