قال المتحدث باسم لجنة الاعتصام السلمي محافظة المهرة أقصى شرق اليمن (حركة احتجاج سلمية تأسست عام 2018)، علي مبارك بن محامد، إنه في الآونة الأخيرة تم إرسال ما يسمى بقوات "درع الوطن" المدعومة من السعودية تعزيزات ومعدات حربية إلى المحافظة.
وأضاف "بن محامد"، في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن هذه التعزيزات شملت قوات بشرية معززة بمعدات قتالية حديثة سلمتها لشخصيات سلفية متشددة في المحافظة.
وأشار إلى أن هذه التحركات تزامنت مع وصول قوات أمريكية إلى مطار الغيضة، في عاصمة المهرة، مؤكدا أن القوات الأمريكية مؤلفة من ضباط وجنود وآليات ومعدات عسكرية، في تطورات أثارت رفضا واسعا في المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان.
وبحسب المتحدث باسم لجنة الاعتصام السلمي، فإن خياراتهم مفتوحة، ولن يقبلوا بتحويل المهرة إلى مسرح للصراعات والعبث بأمنها واستقرارها.
وتشهد المحافظة الساحلية على بحر العرب، استنفارا شعبيا وقبليا رافضا لأي تمدد للتشكيلات المسلحة من الإمارات والسعودية نحو مناطقها، فيما لوح زعماء قبليون بمواجهة أي تحرك من هذا النوع، مهما كانت التداعيات والتبعات.
ومنذ ثلاثة أعوام تتواجد قوات بريطانية وأمريكية خاصة في مطار الغيضة، عاصمة المحافظة، إلى جانب قوات سعودية تتمركز فيه منذ 5 سنوات تقريبا، وسط حالة من الرفض الشعبي والسياسي لذلك.
وتعيش محافظة المهرة التي تشترك بحدود ومنافذ برية مع سلطنة عمان، منذ العام 2017، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها.
وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.