اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إغلاق الاحتلال لمدارس وكالة "أونروا" بالقدس المحتلة، يعني حرمان مئات الطلبة من حقهم في التعليم وتضرر العملية التعليمية، ويمثل انتهاكًا صارخًا للحصانة والامتيازات التي تتمتع بها الأمم المتحدة ومؤسساتها.
وقال الخارجية في بيان لها، الأربعاء، أن ما قام به الاحتلال ضد مؤسسات أونروا بالقدس المحتلة، اعتداء جسيم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد بشكل واضح على أن القدس جزءٌ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة لدولة فلسطين.
وأدانت الوزارة بشدة عدوان الاحتلال المتواصل على المخيمات الفلسطينية، خاصة في شمال الضفة، واستهداف مقرات الأونروا والمدارس والمؤسسات التابعة لها في تلك المخيمات.
واعتبرت ذلك يندرج في إطار محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والتخلص من حالة اللجوء بقوة الاحتلال، ووفقًا لخارطة مصالحه الاستعمارية التوسعية.
وشددت الخارجية على أن التهاون الدولي مع جرائم الاحتلال، وصلت الى أن يستكمل الاحتلال جرائمه لتصل الى مؤسسات أممية أنشئت بقرار دولي.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وموظفون من بلدية القدس، أمس الثلاثاء، مركز تدريب قلنديا التابع للـ"أونروا"، وأمروا بإخلائه فورًا، سبقه اقتحام لـ3 مدارس وإصدار أوامر بإغلاقها.
والاثنين، أوعز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتطبيق الفوري لقانون حظر "أونروا"، رغم الإدانات العربية والدولية الواسعة.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قانونين، يحظر أحدهما نشاط وكالة "أونروا" داخل "المناطق الخاضعة لـلسيادة الإسرائيلية"، فيما يحظر الآخر أي اتصال مع الوكالة.