الصيام يؤثر بشكل مباشر على إيقاع الساعة البيولوجية، وهو النظام الداخلي الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ، وعمليات التمثيل الغذائي، وإفراز الهرمونات.
عندما يمتنع الشخص عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، خاصة في فترات الصيام المتقطع أو صيام رمضان، تحدث تغييرات جوهرية في هذا النظام.
1. تغير أوقات الأكل والنوم
في الظروف العادية، يتبع الجسم دورة منتظمة من الأكل والنوم، لكن مع الصيام، تتغير أوقات تناول الوجبات، ما يؤدي إلى إعادة ضبط الساعة البيولوجية.
تناول الطعام خلال الليل بدل النهار، كما يحدث في رمضان، قد يؤثر على إفراز الميلاتونين (هرمون النوم) والكورتيزول (هرمون النشاط)، مما يؤدي إلى تغير أنماط النوم والطاقة خلال اليوم.
2. تأثير على مستوى الطاقة
الصيام يعزز من قدرة الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من الكربوهيدرات، مما يساعد في تحسين التركيز والانتباه خلال فترات النهار.
كما أن الامتناع عن الطعام لفترات طويلة يعزز إنتاج البروتينات المسؤولة عن إصلاح الخلايا العصبية وتحسين وظائف الدماغ.
3. تنظيم هرمونات الجوع والشبع
يؤدي الصيام إلى تعديل إفراز هرموني الغريلين (المسؤول عن الشعور بالجوع) واللبتين (المسؤول عن الشعور بالشبع)، مما يساعد في التحكم في الشهية وتحسين العلاقة مع الطعام على المدى الطويل.
4. تعزيز عملية الأيض
عند الصيام، يزيد إفراز الجسم لهرمون النمو، مما يساهم في حرق الدهون وإصلاح الخلايا. كما يتحسن تنظيم الإنسولين، ما يقلل من مقاومة الإنسولين ويحسن من حساسية الجسم له، وهو ما يعزز الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
5. تحسين جودة النوم
على الرغم من أن البعض قد يعاني في البداية من اضطرابات في النوم نتيجة تغير أوقات الطعام، إلا أن الجسم يتكيف تدريجيًا مع هذا التغيير، مما يساعد في تحسين جودة النوم بمرور الوقت.
الصيام يساعد أيضًا في تقليل الالتهابات والأكسدة، مما يعزز الشعور بالراحة والاسترخاء.