استنكرت حركة "حماس" صباح اليوم الأحد، بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدةً "أن القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".
وأشار عضو المكتب السياسي لـ "حماس" عزت الرشق في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، إلى أنّ تذرّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق".
وأردف: "هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".
وشدد الرشق "أن الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة"، مستطردًا: "يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وهم مقيدو الأيدي، ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".
ورأى "أن قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته.
وطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير.
وكان من المقرر أن يتحرر أمس السبت 602 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بعدما أفرجت كتائب القسام عن 6 أسرى إسرائيليين لديها في غزة، ضمن الدفعة السابعة من صفقة طوفا الأحرار، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن الاحتلال لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، إذ أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تأجيل إطلاق سراح الأسرى المخطط له أمس، حتى يتم ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين التاليين، ومن دون الاحتفالات "مهينة" وفق تعبيره.
وتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين السابعة، 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 41 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، بالإضافة لـ 445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.