أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي صباح اليوم الأحد، انطلاق العام الدراسي الجديد في قطاع غزة رغم التّحديات الجسيمة التي فرضتها حرب الإبادة، والدمار الهائل الذي خلفته، والنقص الكبير في الموارد والإمكانيات.
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّها تدرك الصعوبات التي تواجه الطلبة والمعلمين، لكنّها في الوقت ذاته تؤكد التزامها التام بضمان حق التعليم لجميع أبناء غزة، موضحةً أن ذلك سيتم من خلال المدارس التي لا تزال قائمة أو تلك التي تم ترميمها وتجهيزها، أو عبر المدارس والنقاط التعليمية البديلة التي أنشئت في عدة مناطق.
وأضافت أنها تعمل بما لديها من إمكانات على استمرار توفير خيار التعليم عن بُعد للطلبة الذين تعذّر عليهم الحضور إلى المدارس لتلقي التعليم الوجاهي، من خلال المنصات الافتراضية Teams وكذلك Wise School، حرصًا منها على استمرار التعليم في ظل هذه الأوضاع.
ودعت الوزارة، المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وفعاليات المجتمع، بالتعاون والتكاتف من أجل إنجاح هذا العام الدراسي، لتجاوز التحديات بروح الصمود والإصرار على بناء مستقبل أفضل لأبناء القطاع، وفق البيان.
وناشدت، العائلات الفلسطينية التي نزحت للمدارس -والتي قامت الوزارة بفتح أبوابها منذ بدء حرب الإبادة لاستقبال النازحين بهدف التخفيف عنهم- أن يُمكِّنوا الوزارة من كافة الغرف الصفية ليتم استغلالها لخدمة جموع الطلبة.
كما طالبت المؤسسات الدولية والأممية كافة التي تُعنى بحقوق الإنسان، وخصوصاً الحق في التعليم أن تقوم بواجبها تجاه قطاع التعليم، والضغط على الاحتلال للسماح بدخول مواد إعادة الإعمار والقرطاسية والأثاث المدرسي والمكتبي، وكافة المواد اللازمة لقطاع التعليم.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، الأربعاء الماضي، أنها أنهت إعداد خطط طارئة لافتتاح العام الدراسي الجديد 2024 / 2025.
وبحسب إحصاءات "التربية والتعليم"، فهنالك أكثر من 15000 طفل ارتقوا في سن التعليم المدرسي، وأكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم العام، في أكثر من 30 مدرسة.
وتقول تلك الإحصائيات، إن العدوان تسببت بإصابة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة؛ ارتقاء أكثر من 150 عالمًا وأكاديميًا وعاملًا بمؤسسات التعليم العالي.
وأظهرت إحصائيّات الوزارة، أنّ 95% من المباني المدرسية والتعليمية تضررت، بالإضافة إلى خروج 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها كليًا أو جزئيًا، وتدمير أكثر من 140 منشأة إدارية وأكاديمية بما تحتويه من أجهزة ومعدات ومختبرات وعيادات ومكتبات.
وقدّرت وزارة التربية والتعليم العالي، خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليارات دولار.