الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

تقرير عام دراسي جديد ومقاعدٌ غيّبت السجون أصحابها

حجم الخط
الضفة الغربية - وكالة سند للأنباء

مع بدء العام الدراسي الجديد في فلسطين، المئات من الطلبة يحرمون من الالتحاق بمقاعد الدراسة والذهاب لمدارسهم كحقٍ طبيعي يمارسونه، بسبب إجراءات الاحتلال ضدهم، بتغييبهم خلف القضبان أو فرض الحبس المنزلي عليهم.

الناطق باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، أوضح أن قرابة 230 طفل فلسطيني، معتقلون في السجون الإسرائيلية، وهم من مراحل مختلفة، ابتدائية، اعدادية، ثانوية.

وأكد على حق الطلبة أن يتواجدوا في مقاعدهم الدراسية كأقرانهم، إلا أن الاحتلال يحتجزهم خلف القضبان في ظروف صعبة وسيئة، والبعض يقضي أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة.

الحبس المنزلي

عددٌ آخر من الطلبة الفلسطينيين لن يتمكنوا من الالتحاق بالعام الدراسي كذلك، لاعتقالهم داخل جدران منازلهم تحت مسمى " الحبس المنزلي"، والذي بموجبه يمنع الأطفال من التحرك خارج حدود المنزل.

ولا يسمح للأطفال المفروض عليهم حبساً منزلياً أن يذهبوا للدراسة والتعلم، الأمر الذي يسلب مستقبلهم وأعمارهم، عدا عن الآثار السلبية التي يعيش فيها الأطفال، نتيجة قيام الأهل بمنعهم من الخروج، خشية عليهم من تهديدات الاحتلال، أو الاعتقال..

ويُعرف "الحبس المنزلي" بأنه احتجاز للطفل بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال في منزله بشكل قصرى، ويوقع الأهل على تعهد بعدم خروج ابنهم من المنزل طوال فترة الحبس.

 ولا يسمح للطفل بالذهاب إلى المدرسة أو زيارة أقاربه أو حتى باللعب مع أقرانه في المنطقة المحيطة بالمنزل، فيتحول المنزل الآمن إلى سجن آخر.

-1768514614.jpg
 

انعكاسات سلبية

وبين الأشقر أن عقوبة الحبس المنزلي تستهدف الأطفال المقدسيين بشكل خاص، وخاصة من لا يسمح سنه الصغير من اعتقاله في السجون فيقوم باستبدال الاعتقال بالحبس الاختياري في المنزل.

ولفت إلى أن هذا النوع من الحبس له انعكاسات على نفسيه الطفل، ما يجعله متذمرا ومتوتراً وعدائياً بشكل مستمر، حيث يرى الطفل أصدقائه وهم يلعبون في الخارج ويمرحون، وهو ممنوعٌ من فعل ذلك

شعورٌ بالغصة يداهم قلب الأطفال المحبوسين منزلياً، حينما يرون أقرانهم يتوجهون إلى مدارسهم بملابسهم الجديدة، ومشاعر الابتهاج ترتسم على محياهم، وهو عاجزٌ أن يشاطرهم تلك المشاعر، فتتملكه العصبية والصراخ والتوتر.

وفي ظل الضغط والحبس الذي يعيشه الطفل في منزله، قد يعتقد أنّ أهله هم من يسجنونه ويقيدون حريته، فيضطر الأهالي لاستخدام القوة من أجل حماية، ما يترك انطباعاً سلبياً على العلاقة داخل الأسرة، ويبني حاجزاً بين الطفل وذويه.

-1416783723.jpg
 

تدمير لمستقبلهم

وقال الأشقر إن الاحتلال يتعمد تدمير مستقبل الأطفال الفلسطينيين، وذلك باعتقالهم لفترات طويلة، وتعريضهم للتعذيب والتنكيل خلال التحقيق، والحجز في ظروف صعبة وقاسية في السجون.

ويحاول الاحتلال إصدار أحكام انتقامية بحق الأطفال، أو بحجزهم داخل منازلهم التي أصبحت كسجون لهم، ما يحطم نفسيتهم، ويهدد مستقبلهم، وأحياناً يزرع الأمراض النفسية والجسدية داخلهم بما يخدم سياسة الاحتلال.

وطالب الأشقر المجتمع الدولي الذى أقر اتفاقيات حقوق الطفل، بالتدخل بشكل حقيقي وفاعل، وإلزام الاحتلال بوقف اعتقال الأطفال الفلسطينيين، وتوفير الحماية لهم، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني.