قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأخير الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، يشكّل جزءا من أشكال الإرهاب المنظم بحقهم وعائلاتهم، خاصّة في ظل أجواء البرد القارس.
وأكد نادي الأسير في تصريحات صحفية تلقتها "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال لم يترك أداة إذلال وتنكيل وتعذيب، إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم.
وأوضح أن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تواصل تعذيب الأسرى، كذلك الحال مع عائلاتهم الذين تستمر أجهزة الاحتلال كافةً بتهديدهم.
وتابع: لم يكتف الاحتلال بجرائمه التي مارسها بحقّ الأسرى، بل مارس إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.
ورأى نادي الأسير أن هذه الانتهاكات والجرائم امتداد لسياسة استخدمها الاحتلال على مدار سنوات طويلة، مستدركاً "لكنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخراً.
وأشار إلى أن الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم، المسّ بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي، ومحاولة قتل وسلب فرحة الحرية.
وكانت حركة حماس قد استنكرت بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدةً " أن القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".
وأوضحت أنّ تذرع الاحتلال بأنّ مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق"، مشيرةً إلى "أن هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".
وكان من المقرر أن يتحرر أمس السبت 602 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بعدما أفرجت كتائب القسام عن 6 أسرى إسرائيليين لديها في غزة، ضمن الدفعة السابعة من صفقة طوفا الأحرار، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن الاحتلال لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، إذ أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تأجيل إطلاق سراح الأسرى المخطط له أمس، حتى يتم ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين التاليين، ومن دون الاحتفالات "مهينة" وفق تعبيره.
وتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين السابعة، 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 41 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، بالإضافة لـ 445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.