قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الخميس، إن فصائل المقاومة أتمت المرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدًا جهوزيتها للمضي في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأضاف القانوع في تصريح صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن المقاومة التزمت ببنود الاتفاق، لكن الاحتلال لا يزال يعطل البروتوكول الإنساني منه.
وتابع: "كل مبررات الاحتلال وأسبابه الواهية أفشلناها وقطعنا الطريق عليها وجاهزون للمضي لمفاوضات المرحلة الثانية".
وشدد القانوع، أن المقاومة ألزمت الاحتلال بآلية الإفراج المتزامن عن الأسرى لمنع الاحتلال من المماطلة أو التلكؤ والتأخير، مضيفًا: "خروج الأسرى وآثار التعذيب عليهم والتنكيل بهم يعكس الوجه القبيح للاحتلال وتجرده من المعايير الإنسانية".
وبيّن الناطق باسم حماس، أن محاولة الاحتلال إفشال الاتفاق والتنصل منه سيعقد المشهد أكثر ويزيد من معاناة أسراه، مؤكدًا أن الاحتلال يتحمل نتائج ذلك.
وفي حديثه حول إدارة قطاع غزة، قال: "أي صيغة وطنية إو إطار متفق عليه داخلياً لإدارة قطاع غزة مقبول لدينا وجاهزون لإنجاحه".
إنجاز نوعي للمقاومة..
من جانبه، وصف "مكتب الشهداء والجرحى والأسرى" في حركة "حماس"، خلال بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار بـ "إنجاز نوعي للمقاومة الفلسطينية".
وجاء في البيان: "استطاعت مقاومتنا الباسلة، بفضل الله ثم بصمود شعبنا، أن تفرض إرادتها وتنتزع الحرية لأبطال المؤبدات من بين براثن الاحتلال الغاشم".
وأكد أن الصفقة "امتداد لنهج المقاومة الثابت في تحرير الأسرى". مبينًا أن تحرير 41 أسيرًا من محرري "وفاء الأحرار" مرة أخرى تأكيد جديد على أن المقاومة لا تترك أسراها خلفها، وستظل وفية لوعدها حتى كسر القيد عنهم جميعًا".
وشدد مكتب "الشهداء والأسرى" على أن المرحلة الثانية من صفقة طوفان الأحرار "ستكون بوابة جديدة نحو خروج باقي أسرانا من السجون". مؤكدة: "الحرية حقٌ مشروع، والعدو لا يفهم إلا لغة القوة والعزيمة، والمقاومة ماضية في طريقها".
وفي ساعات الليلة وفجر اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة "طوفان الأحرار"؛ ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن ماطلت في الإفراج عنهم لأكثر من أسبوع.
وفي بيانٍ سابق لها اليوم، أكدت حركة حماس، أنها "فرضت التزامن في عملية تسليم جثامين أسرى العدو مع إطلاق سراح أسرانا الأبطال لمنع الاحتلال مواصلة التهرّب من استحقاقات الاتفاق".
ولفتت أنّ محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن الأسرى "قد باءت بالفشل، أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال لالتزاماته، وجهود الوسطاء في مصر وقطر، ودورهم الحاسم في الضغط على الاحتلال".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الفائت وصمد إلى حد كبير بالرغم من خروقات الاحتلال ومحاولاته الدائمة للتنصل منه.
لكن المرحلة الأولى منه تنتهي هذا الأسبوع ولا يزال مصير المرحلة التالية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب، غير واضح، فيما صرّحت حماس أمس أنّها لم تتلق أي مقترحات حتى الآن بشأن مفاوضات المرحلة الثانية.