أطلقت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة، حملة لتنظيف وتزيين شوارع المحافظة عشية حلول شهر رمضان، في محاولة لتجميل مظهرها العام بعد الدمار الواسع الذي ألحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بها خلال عدوانه على مدار أكثر من 15 شهرا.
الحملة التي تحمل شعار "غزة أجمل في رمضان"، انطلقت بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي ولجان مجتمعية، بحسب سلسلة منشورات للبلدية على فيسبوك.
وقالت البلدية في منشوراتها التي تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إن هذه الحملة تأتي "ابتهاجا بقدوم شهر رمضان" المرتقب غدا أو بعد غد.
وأوضحت بلدية رفح أن الحملة تشمل "أعمال إزالة ورفع الركام" في شوارع خان يونس، فيما نشرت صورا تظهر الأعمال التي انطلقت في حي الأمل غرب المدينة.
وذكرت أن فرقا تطوعية ساهمت في أعمال طلاء جدران منازل نجت من الإبادة، لتجميل المظهر العام للمدينة التي طالها جانب واسع من الدمار.
كما زيّن بعض الشبان جدران منازل في محافظة خان يونس بشعار "غزة أجمل في رمضان"، التي رسموا بجانبها فانوسا.
وفي السياق، شرعت طواقم البلدية بجمع النفايات المتراكمة في شوارع المدينة في إطار هذه الحملة.
وقبل الإبادة، كانت شوارع غزة ومنازلها تضاء بزينة رمضان، إلا أن القطاع ما زال يعيش في ظلام دامس منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
إلى جانب ذلك، فإن نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة في غزة يعانون مأساة التشرد القسري جراء الدمار الواسع الذي طال 88 بالمئة من البنى التحتية في القطاع بما فيه المنازل والمؤسسات الحيوية والخدماتية، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي 2 فبراير/ شباط الجاري، أعلن رئيس المكتب الحكومي بغزة، سلامة معروف، أن القطاع منطقة "منكوبة" جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
ويقول فلسطينيون إن هذه الحملة تأتي محاولة لزرع البهجة والطمأنينة في نفوس المواطنين الذين أرهقتهم الإبادة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ في 19 يناير الماضي سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.