اقتحم عشرات المستوطنين فجر اليوم الاثنين منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تحت حراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس الليلة الماضية، لتأمين دخول المستوطنين باتجاه قبر يوسف، لأداء صلوات تلمودية.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن الأسيرة السابقة لدى المقاومة في قطاع غزة "آجام بيرغر"، والتي أطلق سراحها خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، كانت من ضمن المستوطنين المقتحمين لقبر يوسف.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس الأحد، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، رفقة جرافات وآليات عسكرية.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال رفقة 3 جرافات عسكرية اقتحمت مدينة نابلس من جهة حاجزي "حوارة" و"بيت فوريك" العسكريين، واتجهت إلى المنطقة الشرقية من المدينة، لتأمين دخول المستوطنين لقبر يوسف.
وقبل أيام كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنه بعد 25 عامًا من انسحاب جيش الاحتلال من "قبر يوسف" في نابلس، يعمل المستوطنون على فرض تواجد دائم في الموقع، تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على الضفة، خاصة شمالها.
وبدأ المستوطنون بالفعل تنفيذ خطوات ميدانية بشكل سري، تشمل تجمعات أسبوعية كل يوم جمعة عند مداخل نابلس، تتخللها صلوات توراتية عند مفارق طرق رئيسية، في محاولة لفرض وجود يهودي مستمر في الموقع، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أنّ المستوطنين يجرون اتصالات مكثفة مع الجهات الأمنية والسياسية الإسرائيلية لدفع المشروع قدمًا.
ويعتقد المستوطنون، أن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في نابلس قد يمنح مشروعهم الاستيطاني دفعة قوية، خاصة أن بعض خطط جيش الاحتلال تشمل البقاء في المدينة لفترات طويلة، على غرار ما يتم تطبيقه في جنين وطولكرم.