الساعة 00:00 م
الجمعة 11 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.88 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.21 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الصحة العالمية": الحصار على غزة يترك العائلات جائعة وتعاني من سوء التغذية

تقشّعر لها الأبدان.. شهادة ممرض شارك في إجلاء ضحايا محزرة الشجاعية

ودعت أغلى ما تملك.. وجع الفقد يُصيب قلب إخلاص الكفارنة في مقتل

صورة زكريا الزبيدي يرثي ابنه المشتبك: "لقي ربه رضياً مرضياً"

حجم الخط
زكريا الزبيدي وابنه محمد
جنين - وكالة سند للأنباء

صغيره الذي شبّ على درب النار لم يخطئ الطريق، محمد، ابن الأسير المحرر والقائد زكريا الزبيدي، زحف نحو الجنة كما أراد، تاركًا خلفه حكايةً تُروى بدمه.

وفي إحدى منشوراته على موقع "فيسبوك"، سكب المحرر زكريا الزبيدي وجعه في كلمات تخلّد الشهيد، حيث رصدت "وكالة سند للأنباء" قوله": "رحم الله صغيري، عرف كيف يصنع الطريق للجنة، فسعى لها زحفاً، حتى لقي ربه رضياً مرضياً".

لكن الفقد لا يُقاس بالكلمات، ولا يخفف من حدته صدق الفخر، زكريا، الذي قاسى السجون والمطاردة، لم يكن يخشى الرحيل، لكنه تذوّق مرارة أن يسبقه صغيره إلى السماء، وحدها صور محمد وسيرته المضرّجة بالرصاص تبقى شاهدة على عمرٍ قصير، لكنه أثقل من الجبال.

481905277_122214402578232048_4748653070413539890_n.jpg

وفي 5 أيلول/سبتمبر 2024، استشهد الشاب محمد زكريا الزبيدي (21 عامًا) بقصف الاحتلال مركبة في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.

وبعد سنوات من الأسر، خرج زكريا الزبيدي إلى الحرية يوم 30 يناير/كانون الأول 2025، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.

الزبيدي، أحد أبرز قادة "كتائب شهداء الأقصى" في الضفة الغربية، وتحرر برفقة 109 أسرى فلسطينيين مقابل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".

وفي سجنه، لم يكن "الزبيدي" مجرد رقم بين الأسرى، بل ظلّ مقاومًا حتى في الفكر، يروي حكاية الصمود عبر أطروحته للماجستير، مفضِّلًا تعريف نفسه بعبارة تحمل من التحدي بقدر ما تحمله من المعنى: "التنين الذي يهزم الصياد".