اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الخميس (الـ 6 من رمضان)، باحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، تزامنًا مع حماية أمنية مُشددة من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وقالت مصادر مقدسية، إن المتطرف يهودا غليك اقتحم باحات المسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة" الخاضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، رفقة العشرات من المستوطنين، على شكل مجموعات.
ونوهت المصادر إلى أن "غليك" قدّم شروحات حول "الهيكل المزعوم" في الأقصى، بينما أدى متطرفون آخرون صلوات وشعائر تلمودية في باحات المسجد؛ لا سيما الجهة الشرقية، بحماية أمنية من قبل شرطة الاحتلال.
وأفادت بأن 133 مستوطنًا شاركوا في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وتجولوا فيها ضمن مسارات مرتبة مسبقًا؛ قبل أن يُغادروا من "باب السلسلة".
وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة، وعرقلت وصول المصلين والمرابطين إلى باحات المسجد، واحتجزت البطاقات الشخصية لعدد من المصلين.
ويعتبر الفلسطينيون أنّ التضييقات الإسرائيلية تأتي ضمن إجراءات الاحتلال المكثفة لتهويد القدس والسيطرة عليها، بما فيها المسجد الأقصى، في ظل تسارع الاستيطان والتهجير، بموازاة تصعيد عسكري في الضفة الغربية وفي أعقاب حرب إبادة على قطاع غزة.