شدد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على ضرورة كسر التعتيم الإعلامي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بالضفة الغربية وقطاع غزة، واستنهاض حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني لمواجهة التخاذل والانحياز الأعمى لـ "إسرائيل".
وقال البرغوثي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، تلقته "وكالة سند للأنباء" إن ما يقوم به جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، يمثل استباحة وحشية لكل شعبنا الصامد على أرض وطنه، في ظل صمت مخزٍ للمجتمع الدولي، فيما تتواطأ معه حكومات عديدة".
واعتبر أن هناك تجاهلًا دوليًّا لتواصل جرائم الاحتلال، من فرض عقوبات جماعية وتجويع وحرمان من الماء لمليوني فلسطيني في قطاع غزة، ومواصلة قتل المدنيين فيه على مدار الساعة، إلى البطش والقتل والتدمير في جنين وطولكرم ومخيماتها، وفي سائر أنحاء الضفة.
وأضاف مصطفى البرغوثي، أن كل ذلك يترافق مع تقطيع أوصال الضفة عبر ألف حاجز عسكري، تدمر الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحية والتعليمية.
ويواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية جراء العدوان الإسرائيلي الذي امتد على مدار أكثر 15 شهرًا، وتفاقمت الأوضاع، مع قرار الاحتلال الأخير بمنع دخول المساعدات والوقود والأدوية إلى القطاع لليوم العاشر على التوالي، وقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه المركزية في المحافظة الوسطى.
يأتي ذلك في وقتٍ تشن فيه قوات الاحتلال عدوانًا عسكريًا واسعًا على مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.
ويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، بالإضافة لعدد كبير من الشهداء والمعتقلين.
وبموازاة ذلك، تشهد الضفة الغربية تصاعدًا في حجم الاعتقالات والاعتداءات والمداهمات لمنازل الفلسطينيين، حيث يرتقي العديد من الشهداء والجرحى بوتيرة يومية.
