قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قرار دولة الاحتلال فصل مجموعة من الأحياء الاستيطانية التابعة للمستوطنات واعتبارها مستوطنات منفصلة، هو "خطوة جديدة تستهدف الجغرافية الفلسطينية بالعبث والتمزيق".
وأشار شعبان، في بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار، اليوم الاحد، إلى إن دولة الاحتلال قررت تحويل 13 حيا استيطانياً تتبع لمستوطنات، إلى مستوطنات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات التي تقدمها حكومة الاحتلال للمستوطنات.
وبين شعبان أن هذه الأحياء، تتمركز 4 منها في محافظة رام الله، وتحديداً بجانب مستوطنة "تلمون"، و4 أخرى في محافظة بيت لحم، فيما يتموضع حيّان في محافظة سلفيت، وآخر في نابلس، وآخر في أريحا، والأخير في طوباس.
وأضاف شعبان أن معظم هذه الأحياء أقيمت كبؤر استيطانية غير قانونية قبل عقدين من الزمن، ثم تولت دولة الاحتلال تحويل هذه البؤر إلى أحياء، في تحايل واضح على القانون الدولي والموقف الدولي الرافض للبناء الاستيطاني.
ونبه شعبان إلى أن الاحتلال تجنب في حينها الإعلان عن بناء مستوطنات جديدة بادعاء أنها أحياء وتهدف لمعالجة النمو الطبيعي للمستوطنين.
إلا أن دولة الاحتلال هذه الأيام تكشف عن نيتها الحقيقية وهدفها الحقيقي بالبناء في مستوطنات تحظى بكافة إمكانية التوسع والتهام المزيد من الأراضي وإعدام إمكانية التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية في هذه المناطق.
وقال شعبان أن معظم هذه الأحياء الاستيطانية الـ13، دخلت منذ اليوم في القوائم الرسمية للهيئة باعتبارها مستوطنات وليست أحياء، بعد كشف النية الحقيقية للاحتلال بشأنها، نظراً لأنها تبتعد جغرافياً عن المستوطنة الأم، وتتوسع بشكل منفصل عن المستوطنة الأم على الأراضي الفلسطينية.
وقال شعبان إن حكومة الاحتلال تواصل -ومنذ يومها الأول- تنفيذ مخططات السيطرة على الأراضي الفلسطينية، والإعلان بشكل واضح عن نيتها تنفيذ مخططات الضم وفرض السيادة وتمزيق الجغرافية الفلسطينية، في تحد واضح لكل القوانين الدولية التي جرّمت هذا السلوك.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل "بشكل واضح وحقيقي وفعال" لمعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وتحديها للمقررات الدولية، وآخرها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بخصوص وضع الاحتلال والاستيطان، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 حول عدم شرعية الاستيطان وبطلان وقائعه على الأرض.
والليلة الماضية، صادق المجلس الوزاري المصغّر للاحتلال "الكابنيت"، على فصل 13 حيا استيطانيا في الضفة الغربية، والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.