أُعلن فجر اليوم الخميس، عن ارتقاء الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، شهيدًا، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي لخيمة في جباليا البلد، شمالي قطاع غزة.

وتداول نشطاء من قطاع غزة مقطع فيديو لـ "جثمان" الشهيد القانوع. مؤكدين استشهاده في غارة إسرائيلية جوية على جباليا؛ فيما نعت حركة "حماس" صباح اليوم الناطق باسمها، مؤكدة أنه "حمل الأمانة بكل شجاعة مسؤولية".

وشهدت جباليا؛ المخيم والبلدة، شمالي قطاع غزة المحاصر، خلال الساعات الماضية، استهداف وقصف جوي عنيف من قبل طيران الاحتلال الحربي، وأفيد بارتقاء 11 شهيدًا في أنحاء متفرقة من القطاع؛ بينهم أطفال ونساء.

ويأتي استشهاد القانوع في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال التي يشنّها الاحتلال على "حماس"، في محاولة لتصفية رموزها وزعزعة بنيتها التنظيمية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

حماس تنعى "القانوع"..

ونعت "حماس" الناطق باسمها في قطاع غزة، عبد اللطيف القانوع، مشيرةً إلى أنّه ارتقى جراء غارة جوية إسرائيلية على خيمته في جباليا البلد، شمالي القطاع المحاصر.

وقالت حركة "حماس" في بيان النعي؛ والذي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، إن القانوع ظل صامداً في جباليا منذ بداية العدوان على القطاع حتى استشهاده، وأنّه "حمل أمانة الكلمة والرسالة بمسؤولية وشجاعة، ودافع عن قضايا شعبنا وعدالة مقاومتنا".

وأكملت: "لم يتوانَ (القانوع) يومًا عن القيام بدوره كمتحدث باسم الحركة، ومنافحًا عن شعبنا في كل الظروف، رغم المخاطر الشديدة التي كان يتعرض لها، حتى ارتقى إلى الله شهيدًا".

واعتبرت حركة "حماس" أن استهداف الاحتلال قيادات الحركة والمتحدثين باسمها، "لن يكسر إرادتنا، بل سيزيدنا إصرارًا على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات".

وشددت على أنّ "دماء الشهداء ستبقى وقودًا وملهمًا للمقاومة حتى النصر. ماضون على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".

من هو عبد اللطيف القانوع؟

ولد عبد اللطيف رجب القانوع في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، يوم الـ 24 من نيسان/ أبريل عام 1981. وأنهى دراسته؛ المرحلة الأساسية في مدرستي الرفاعي وأسامة بن زيد، والثانوية في مدرسة أبو عبيدة عامر بن الجراح.

وحصل على الثانوية العامة عام 2002، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 2005.

ونال درجة الماجستير في تفسير علوم القرآن من الجامعة نفسها عام 2008، ودرجة الماجستير في الإدارة والقيادة من جامعة الاقصى في غزة عام 2014، ودرجة الدكتوراه في الدعوة والإعلام من جامعة طرابلس في لبنان عام 2019.

وانضم "عبد اللطيف" لصفوف حركة حماس مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، وانخرط في الكتلة الإسلامية داخل المدرسة، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتخب عضوا في مجلس طلبتها، ثم رئيسا للمجلس.

كما انتخب القانوع رئيسا للكتلة الإسلامية داخل الجامعة الإسلامية عام 2006. وعمل بعد تخرجه من الجامعة في مكاتب حركة حماس الإعلامية في شمال قطاع غزة.

ثم أصبح مديرا إعلاميا للحركة في مكتبها في شمال قطاع غزة عام 2007، ثمَّ ناطقا إعلاميا في محافظة الشمال عام 2007، ثم ناطقا إعلاميا باسم حركة حماس منذ 2016.

وشارك الشهيد القانوع في مختلف الفعاليات الوطنية التي دعت إليها فصائل المقاومة مثل مسيرات العودة، وتظاهرات دعم وإسناد الضفة والقدس.

وشارك في عدد من ورشات العمل والمؤتمرات والمناقشات ذات الطابع السياسي والوطني التي تخص القضية الفلسطينية وتطوراتها، وله حضور إعلامي في وسائل الاعلام، وصدر له كتاب الخطاب الإعلامي رؤية إسلامية معاصرة عام 2021.