يتوالى تشييع الشهداء في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، مع تجدد حرب الإبادة الجماعية لليوم الـ 10 على التوالي، بعد أن خرقت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار وهدنة غزة "الهشة"؛ والتي استمرت لـ 57 يومًا.

وبينما كان المواطنون يستعدون لأداء الصلاة على جثامين الشهداء قبل مواراتهم الثرى، قال أحد أقرباء الشهداء لمراسل "وكالة سند للأنباء"، إن الجثامين عبارة عن أشلاء مقطعة، متسائلا: "3 أطفال ورجل ما ذنبهم لكي يقتلوا بهذه الطريقة؟".

بدوره، قال مواطن نجا من قصف منزلهم فجر اليوم: "صحونا حوالي الساعة 1:30 فجرا على صاروخ أسقطته طائرة حربية إسرائيلية على المبنى الذي نقطنه والمكون من 5 طوابق".

وأضاف لمراسل "وكالة سند للأنباء" أن الصاروخ دمر المبنى وسواه بالأرض، متسببا بمجزرة مروعة.

وأشار إلى أن ابن عمه وزوجته وأبناءه استشهدوا في المجزرة، وتم إخراجهم أشلاء، مضيفا: "لم نعثر لهم على رؤوس، وإنما وجدنا أطرافا وكتلا من اللحم وضعناها في كيس واحد".

وأشار إلى أن ابن شقيقه قذفه الانفجار بينما كان قائما يصلي داخل منزله وألقاه في الشارع، فيما استشهدت سيدة بعد أن أصاب الصاروخ سريرها بشكل مباشر.

وطالب العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ أهالي غزة من الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحقهم، وقال: "أنقذوا الأطفال والنساء والشيوخ من هذه الحرب التي لا ترحم بشرا ولا حجرا، وانتهكت كل القوانين الدولية".