فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، قيوداً مشددة على الوافدين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وعرقلت دخول عدد كبير منهم.
وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال منعت دخول عدد كبير من المصلين من الضفة الغربية، عبر حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك
وتكدّس آلاف المواطنين الوافدين من مختلف المناطق بالضفة الغربية على حاجز قلنديا قرب القدس، الذين زحفوا باتجاه المدينة لأداء الجمعة الأخيرة من رمضان.
وتوافد الآلاف من الفلسطينيين إلى حاجز قلنديا للوصول إلى القدس، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دققت في هويات المواطنين وتصاريحهم الخاصة.
وتواصلت الدعوات للرباط وشدّ الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، إلى جانب الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل الساحات، نصرةً لغزة والقدس والأقصى.
ودعت حركة "حماس" والحركات الشبابية إلى النفير العام أيّام الجمعة والسبت والأحد القادمة، دفاعاً عن غزة والقدس والأقصى، ونصرة لصمود الفلسطينيين، ورفضاً لجرائم الاحتلال وداعميه.
ومنذ بدء شهر رمضان المبارك، تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، في ظل استمرار سياسة إصدار أوامر الإبعاد للناشطين والصحفيين والشخصيات البارزة بالقدس والداخل المحتل.
وتزامن ذلك مع منع أهالي الضفة من الوصول للقدس، إلا عبر تصاريح تمنح لأعداد قليلة من كبار السن من الرجال والنساء.
"مين هُمَّة يمنعونا"؟
ورصدت "وكالة سند للأنباء"، حال المصلين المكدسين على حاجز بيت لحم والذين يعودون كل جمعة بأفئدة مكسورة تاقت شوقاً لصلاة في المسجد الأقصى بعد منع ممتد.
المواطن طه أبو سنينة، منعه الاحتلال الإسرائيلي من دخول المسجد الأقصى منذ سنتين، وعاد كما كل مرة يحمل في قلبه شوقاً كبيراً لـ"الأقصى وباحاته".
"مين هُمّة يمنعونا، الأقصى إلنا قدسنا هذه"، بهذه العبارات يُعبر "أبو سنينة" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء" عن امتعاضه إزاء منعه المتكرر من دخول المسجد الأقصى.
ويُتابع:" ما عمرنا منعناهم عن كنائسهم ولا عن دور العبادة، وهم يدخلون مساجدنا ويقتحموها ويدنسوها".
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تُسلمهم تصاريح الدخول إلى المسجد الأقصى وتتظاهر بها أمام العالم، في حين تمنع الفلسطينيين من الدخول إلى "الأقصى" بتصاريحهم.
ورغم قيود وتشديدات الاحتلال، يُبيِّن "أبو سنينة أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى واجب ديني ووطني، مُعبراً عن ثباته بالذهاب للصلاة في المسجد رغم عرقلة الاحتلال.