قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جريمة حرب مكتملة الأركان، وإمعان في الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، وطالبت بتحقيق دولي في الحادثة.
ودعت حركة "حماس"، في بيان لها اليوم الجمعة، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، لتشكيل لجنة دولية للتحقيق الفوري في جريمة استهداف أفراد الدفاع المدني والإسعاف أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الفاشيين.
واعتبرت الحركة المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق من أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة البركسات بمدينة رفح، أنها جريمة بشعة وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، واستهتاراً بكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية، وبالقيم والأسس التي تقوم عليها المنظومة الدولية.
وبينت "حماس"، في بيانها، إن استهداف طواقم الإسعاف، يؤكد أنه لا حدود لوحشية آلة الإرهاب الإسرائيلية.
مشددة على أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشكل تواطؤاً مرفوضاً، ويضع العالم أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه الإبادة الوحشية والانتهاكات غير المسبوقة.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة المروعة، والدخول إلى رفح للكشف عن مصير الآلاف من المواطنين المدنيين الذين انقطعت سبل التواصل معهم.
ويوم الأحد الفائت 23 مارس/آذار، استهدف طيران الاحتلال مجموعة من سيارات الإسعاف وسيارة إطفاء كان تقل 15 مسعفا من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في منطق البركسات بمدينة رفح، كانوا يحاولون الاستجابة لحالات طارئة جراء قصف الاحتلال منازل مواطنين في تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع.
وقال الدفاع المدني إن الاحتلال ارتكب جريمة بحق طواقم الإسعاف من خلال استهداف عدة مركبات إسعاف ومركبة الإطفاء الوحيدة الخاصة بمنطقة تل السلطان، بطريقة مروعة ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي منع استهداف طواقم الإسعاف في أماكن الحروب والنزاع.