واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين ولليوم الـ 64 تواليًا، عدوانها العسكري واقتحام مدينة ومخيمات طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة.
وأفاد سكان محليون، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى طولكرم، تشمل آليات وفرق مشاة، وواصلت نصب الحواجز العسكرية، وشن حملات دهم واعتقالات.
ودخل العدوان العسكري على مخيم ومدينة طولكرم، يومه الـ 64 تواليًا، بينما يستمر بحق مخيم نور شمس شرقي المدينة لليوم الـ 51 على التوالي.
13 شهيدًا و4 آلاف عائلة نازحة..
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة ومخيمات طولكرم، خلال الـ 64 يومًا، عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة لمئات الجرحى.
وأجبرت قوات الاحتلال أكثر من 4000 عائلة على النزوح "قسرًا" من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان العسكري دمارًا شاملًا طال البنية التحتية والمنازل والمركبات المدنية والمحال التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
ودمرت قوات الاحتلال، وفق معطيات رسمية، 396 منزلًا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
اعتقالات..
وفجر اليوم، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر عبد الله علارية، عقب دهم منزل عائلته في ضاحية اكتابا شرقي طولكرم، بالإضافة لاعتقال الشاب محمد سميح أبو حرب.
واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، عبر حاجز عسكري "مفاجئ" في منطقة "منصات العطار"، 4 شبان من ضاحية ذنابة شرقي طولكرم، وهم: عزيز عطار، جواد عطار، محمد فرج الله، ومهند الحلقوم، قبل أن تفرج عن "فرج الله" و"حلقوم" فجر اليوم بعد الاعتداء عليهما بالضرب.
إحراق منازل..
وأحرقت قوات الاحتلال، منازل بعد إجبار سكانها على النزوح القسري، في حارة المنشية، داخل مخيم نور شمس. وأشار سكان محليون إلى أن "أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المنازل بعد إحراقها".
وتفرض قوات الاحتلال، حصارًا مُطبقًا على مخيم نور شمس، تزامنًا مع انتشار عسكري مُكثف في حاراته؛ لا سيما المنشية والمسلخ.
وتُداهم قوات الاحتلال، بشكل مُستمر، المنازل التي أخلتها من السكان وتقوم بـ "أعمال تخريب" داخلها، وتُجرف البنية التحتية، خاصة في جبلي النصر والصالحين.
حصار متواصل..
وتواصل قوات الاحتلال حصار مخيم طولكرم للاجئين، والانتشار في حاراته التي أصبحت شبه فارغة من السكان، بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم.
ووصف الناشط محمد حازم، الأوضاع في مخيم طولكرم بالقول إن "المخيم أصبح خالٍ تمامًا من مظاهر الحياة، لا سيما الحارات الواقعة على أطرافه وأبرزها الحدايدة والربايعة".
ونوه "حازم" إلى أن قوات الاحتلال شنّت على مدار عشرات الأيام عملية عسكرية "واسعة وشرسة" في مخيم طولكرم، أدت لتدمير كامل البنية التحتية وتخريب وهدم للمنازل والمنشآت.
حواجز "مفاجئة" وتضييق..
وتُقيّد قوات الاحتلال، منذ اليوم الأول لاجتياح مدينة طولكرم، حركة وتنقل المواطنين، عبر نصب الحواجز "الطيّارة" المفاجئة، في شوارع المدينة الرئيسة والأحياء.
ولفت المواطن محمد يامن النظر إلى أن قوات الاحتلال "حدّت" تنقل المواطنين في العديد من شوارع طولكرم، خلال اليوم الأول من عيد الفطر السعيد، بينما لاحقت الأطفال أثناء لهوهم بالشوارع وصادرت ألعابهم البلاستيكية.
وبيّن يامن: "قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية على شارع نابلس، وتحديدا المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، وتعترض المركبات، ضمن سياسة التضييق على المواطنين".
ونبه إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مقاطع من "شارع نابلس" بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، تزامنًا مع مصادرة واستيلاء منازل في المنطقة وتحويلها لثكنات عسكرية.
اقتحام قرى قضاء طولكرم..
اقتحمت مدرعات عسكرية إسرائيلية من طراز "إيتان"، صباح اليوم الإثنين، بلدة كفر اللبد، شرقي مدينة طولكرم، تزامنًا مع انتشار مكثف لقوات المشاة في حارة المدورة.
وأطلق جنود الاحتلال، وفق سكان محليون، قنابل الغاز السام والمسيل للدموع بكثافة، وأوقفوا سيارات المواطنين في شوارع كفر اللبد، وأطلقوا قنابل ضوئية تجاه المنازل.
ودهمت قوات الاحتلال قرية كفر عبوش، جنوبي طولكرم، ونشرت آليات عسكرية في شوارعها وأحيائها؛ دون أن يبلغ عن اعتقالات.