قال مفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إنه من المحزن تأكيد استشهاد اثنين من موظفينا و8 عمال الإغاثة والمسعفين في قطاع غزة، في مجزرة سيارات الإسعاف الأسبوع الماضي.
وبين "لازاريني"، في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إن عدد الشهداء من عمال الإغاثة العاملين في "الأونروا" يرتفع إلى 408 بينهم 280 من موظفينا منذ بدء الحرب على غزة.
وشدد مفوض عام وكالة "الأونروا"، على أن استهداف المسعفين والصحفيين والعاملين الإنسانيين انتهاك صارخ وخطير للقانون الدولي.
وفي ذات السياق، وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن طواقمه عثرت على ثمانية مسعفين من طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، كانوا في عداد المفقودين منذ ثمانية أيام، إلى جانب خمسة شهداء من كوادر الدفاع المدني بغزة، فقد الاتصال بهم خلال الفترة ذاتها، كما تم العثور على جثمان موظفين يتبعون لوكالة الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه لا تزال الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وتأتي هذه الجهود في ظل تحديات ميدانية معقدة، حيث استغرقت عمليات التنسيق أيامًا عدة قبل السماح للفرق بالدخول والبحث عن المفقودين، وسط أوضاع إنسانية وأمنية صعبة.
ويوم الأحد الماضي، فقدت جمعية "الهلال الأحمر" الاتصال مع طاقمها المكون من 9 أفراد الذي خرج لإنقاذ ضحايا قصف جوي ومدفعي إسرائيلي في تل السلطان.
وفي اليوم ذاته، انقطع الاتصال أيضا مع 5 من طواقم الدفاع المدني من مسعفين ورجال إطفاء فيما تم العثور على واحد منهم الخميس في تل السلطان، "أشلاء ممزقة"، كما أفاد بيان للجهاز، وذلك بعد السماح لهم وللجمعية بالبحث عن الطواقم بتنسيق أممي.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استشهد 921 فلسطينيًا، وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع.