الساعة 00:00 م
السبت 24 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.87 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.09 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

انعكاسات حرب غزة على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين وتهديد استمرارية خدمتهم

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

رصد تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي..

بالفيديو والصور رفعت رضوان.. شهيد الإسعاف الذي دافع عن الحياة حتى آخر لحظة

حجم الخط
المسعف رضوان
غزة – وكالة سند للأنباء

في واحدة من أكثر لحظات الحرب قسوةً، خرج رفعت رضوان، المسعف الفلسطيني الشاب، من بين ركام الموت ليحمل الحياة، لم يكن يحمل سلاحًا، بل ضمادة، ولم يكن يرتدي درعًا، بل سترة إسعاف مرقّطة بدم الآخرين، رفع صوته بين صرخات الجرحى، نادى رفاقه أن يلحقوا به إلى موقع القصف، هناك حيث سقطت قذائف الاحتلال على حيّ تل السلطان غرب رفح.

لكن الاحتلال لم يكن يفرّق في تلك الليلة (كعادته) بين مَن يسعف ومَن يُقصف، بين مَن يحمل جريحًا ومَن يحمل سلاحًا، فجاء الردّ بالقصف، واستُهدفت مركبة الإسعاف بشكل مباشر، ولم يكن هذا استهدافًا للخطأ، لم تكن رصاصة طائشة، بل عملية تصفية مدروسة استهدفت ضميرًا كان لا يزال ينبض بالحياة وسط أرض تلتهمها النيران، وفق ما أكدته مؤسسات حقوقية وحكومية.

وفي مساء الثالث والعشرين من مارس/آذار الماضي، شهد حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة جريمة مروعة، حيث استُهدفت طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطينية أثناء تأدية واجبها الإنساني، وكان المسعف رفعت رضوان، أحد هؤلاء الأبطال، وثّق لحظاته الأخيرة في مقطع فيديو مؤلم استُخرج لاحقًا من هاتفه المحمول.

وبعد بحث دام ثمانية أيام، تمكّنت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، في 30 مارس/آذار، من انتشال جثامين 14 شهيدًا من تحت الركام في منطقة تل السلطان، ليتبيّن أن قوات الاحتلال أعدمتهم بدم بارد ودفنتهم في الموقع ذاته وسط استمرار القصف، في جريمة وُصفت بأنها من أبشع الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني.

وتمكنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من استرجاع مقطع الفيديو الذي استغرق 6 دقائق و42 ثانية من هاتف المسعف رضوان بعد انتشال جثمانه من المقبرة الجماعية، حيث قام الجيش الإسرائيلي بدفن طواقم الإسعاف والدفاع المدني في محاولة لإخفاء جريمته الوحشية والمتعمدة.

وفي ذلك الفيديو الذي عُثر عليه لاحقًا في هاتف رفعت، كانت روحه تُوثّق لحظة الوداع، وبصوت متقطّع ممزوج بأنين الألم وصوت الانفجارات من حوله، قال"سامحيني يا أمي... الجيش وصل... اخترت هذا الطريق لمساعدة الناس..."

ويُوثّق الفيديو اللحظة التي ترجّل فيها المسعفون من مركباتهم، يتقدّمون بخطى مسرعة نحو الجرحى، وما هي إلا لحظات حتى دوّى الرصاص من كل جانب، لتتعالى أصوات الاشتباك، ثم يُسمع صوت أحد المسعفين وهو يلفظ الشهادتين، في مشهد يختصر كل القسوة، ويُدين الجريمة بالصوت والصورة.

وقد دحض الفيديو الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن استهداف الطواقم الطبية كان "عن غير قصد"، إذ أظهر بوضوح أن مركبات الإسعاف كانت تعمل بكامل إشاراتها الضوئية الواضحة، وأن المسعفين كانوا يرتدون زيهم الرسمي المضيء والمعتمد في حالات الطوارئ، ما يجعل من الصعب – بل من المستحيل – الخلط بينهم وبين أي هدف عسكري.

ورصدت "وكالة سند للأنباء" تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو المروع الذي تم تداوله، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن صدمتهم وغضبهم تجاه استهداف الطواقم الطبية.

لقطة الشاشة 2025-04-06 100917.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 100937.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 100836.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 100859.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 100114.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 100050.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 100000.png
 

لقطة الشاشة 2025-04-06 095936.png