قال أحد كوادر الدفاع المدني في قطاع غزة، إن الاحتلال هددهم بالقصف مرة ثانية خلال عملية انتشال الشهداء من تحت الركام بعد أن ارتقوا جراء استهداف وحشي لمدارس دار الأرقم بحي التفاح شرقي مدينة غزة قبل يومين.
وبين رجل الدفاع المدني، نوح الشنغوبي، في مقطع مصور بث اليوم، تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هددهم بالقصف في حال لم يخلوا المدرسة، وأضاف لقد رفضنا الخروج من المكان وطلبنا إمهالنا بعض الوقت لانتشال جثامين شهداء كانت من بينهم طفلة، وأمهلهم الجيش 40 دقيقة.
واستنكر "الشنغوبي" قائلا، كيف نخرج ونحن نرى أذرع الشهداء الذين من المحتمل أن يكونوا مصابين على قيد الحياة، لذلك أررنا على البقاء وانتشالهم رغم تهديد الاحتلال.
ولفت إلى أن كوادر الدفاع المدني، تمكنوا من انتشال 7 أشخاص خلال الـ40 دقيقة، بينهم 3 أطفال بينهم طفلة دون العامين، وكان من بين الباقين 3 نساء.
وأكد رجل الدفاع المدني، "الشنغوبي"، أنه ما يزال هنالك عدد كبير من الشهداء تحت ركام مدرسة دار الأرقم، تسبب القصف الثاني باستحالة انتشالهم إلا بمعدات ثقيلة وهي غير متوفر اليوم في القطاع.
واستشهد 31 مواطنًا فلسطينيًّا وأصيب آخرون، مساء الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.
من جانبه، أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل، في تصريحٍ مقتضب تابعته "وكالة سند للأنباء"، استشهاد 31 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة دار الأرقم في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
وأضاف "بصل" أن من بين الشهداء، هناك 6 مفقودين لم يتم العثور على أجسادهم بعد القصف، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ.
وفي تصريح آخر، أوضح "بصل" أن إحدى المفقودات هي ساجدة فايز الكفارنة، الحامل بتوأم في شهرها التاسع، التي كانت تقيم في بيت حانون مع زوجها أحمد محمد نازك الكفارنة وأطفالها، لافتًا إلى أن شقيقة ساجدة، سمية، وأطفالها محمد وشيماء وماسة، كانوا أيضًا من بين المفقودين في الحادث.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 18 على التوالي، القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، في مختلف أنحاء قطاع غزة، عقب استئناف الحرب العدوانية.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري، 1001 شهيد بالإضافة لـ 2359 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023 إلى 50 ألفًا و357 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و400 جريح، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة.