حذرت محافظة القدس من محاولات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة، لفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى المبارك، منددةً بالاقتحام الاستفزازي الذي شارك فيه أعضاء كنيست وحاخامات اليوم الاثنين احتفالًا بعيد "الفصح" العبري".
وقالت المحافظة في بيانٍ صدر عنها تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ 765 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واعتبرت اقتحام عضو الكنيست المتطرف عميت هاليفي برفقة الحاخام المتطرف شمشون إلباوم لباحات المسجد الأقص "اعتداءً صارخ على حرمة الأقصى"، واستفزازًا خطير لمشاعر المسلمين وانتهاك فاضح للقانون الدولي".
وأعربت عن مخاوفها الشديدة إزاء التصعيد الخطير والمتواصل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى.
لكن محافظة القدس شددت في بيانها، أن انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى لن تغير من الطابع العربي والإسلامي للمسجد الذي سيبقى حقا خالصا للمسلمين وحدهم.
ومنذ ساعات الصباح، يقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، ورقصات استفزازية ورددوا شعارات استفزازية، في ثاني أيام عيد الفصح العبري.
ترافق ذلك مع نشر قوات الاحتلال مزيدا من الحواجز على مداخل المسجد الأقصى؛ لتأمين مرور المستوطنين والتضييق على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة.
ومساء السبت؛ بدأ اليهود ما يسمى بـ"عيد الفصح التوراتي"، الذي يصنف بأنه واحد من الأعياد اليهودية التوراتية الثلاثة الأهم لديهم؛ ويعدّ الأخطر على المسجد الأقصى في ظل ما يحمله من مراسم تهويدية.
إذ يتضمن أداء الصلوات العلنية في باحات الأقصى، عبر مجموعات متلاصقة يؤمها من يسموا بـ"كهنة المعبد"، وتؤدّى تجاه موقع قبة الصخرة، ويتلى فيها ما يسمى بـ"سفر الخروج"، إلى جانب دخول طبقة "الكهنة" بلباس "التوبة" الأبيض لتكريس قيادتهم للطقوس التوراتية في الأقصى باعتباره مركزاً للعبادة التوراتية.