الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

مختص لـ سند: الحراك قد يؤدي لتصدع الحكومة

خاص آلاف الرسائل بوقف الحرب.. "إسرائيل" تتمرد على نتنياهو

حجم الخط
تظاهرات ضد حكومة نتنياهو.jpg
القدس- وكالة سند للأنباء

تتزايد التصدعات داخل المجتمع الإسرائيلي حيال استمرار الحرب على قطاع غزة، وتجاه استمرار ما يسمى الانقلاب القضائي، وهو ما يضع مزيدًا من الضغط على حكومة نتنياهو، وقد يسهم في إسقاطها.

ويبدو المشهد الداخلي الإسرائيلي متشابكًا، بين احتجاجات متصاعدة في الشارع، وبين توقيع عرائض ورسائل تطالب بوقف الحرب على الفور.

ويزداد الاعتقاد في الأوساط الإسرائيلية، حول رغبة نتنياهو في استمرار الحرب على غزة، للحفاظ على مصالحه السياسية، كون إنهائها يمثل خطرًا كبيرًا عليه.

ووقّع الآلاف حتى الآن، بين أفراد من المؤسسة الأمنية وأكاديميين ودبلوماسيين وعائلات أسرى وغيرهم، عرائض تنادي بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى، لأن استمرارها بنظرهم، يخدم فقط مصالح سياسية فئوية، وقد يؤدي لمقتل الأسرى الأحياء في غزة.

وصباح اليوم الثلاثاء، وقّع 150 ضابطاً في سلاح البحرية الإسرائيلية، رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس وأعضاء "الكنيست" وقيادة الجيش، تطالب بوقف الحرب في غزة.

وفي وقت سابق، وقع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي، وأكثر من 3 آلاف من العاملين في قطاع التعليم، عرائض تطالب الحكومة الإسرائيلية بالسعي الفوري لاستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، حتى وإن تطلّب ذلك وقف الحرب.

كما وقع أكثر من 1600 من قدامى الجنود في لواءي المظليين والمشاة بجيش الاحتلال، ونحو 170 خريجًا من برنامج "تلبيوت" التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، و200 من أهالي الأسرى، رسائل مشابهة.

 وفي تعقيبه على هذه الاحتجاجات، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، تصاعد الانقسام، العمودي والأفقي، في المجتمع الإسرائيلي، وهو انقسام سبق الحرب على غزة، واختفى قليلا في بدايتها، لكنه عاد بقوة مع اكتشاف المجتمع طريقة إدارة نتنياهو، واستمراره في الانقلاب القضائي.

وبين أبو غوش في حديث خاص بـ وكالة سند للأنباء أن ذلك دفع فئات واسعة للاحتجاج؛ سواء على الحرب أو على التغييرات الداخلية.

وأضاف موضحًا "هذا التحرك يجمع قضيتين في ذات الوقت؛ الاحتجاج على استمرار الانقلاب القضائي عبر سلسلة إجراءات وتغييرات في هيكل الدولة، والاحتجاج على إطالة أمد الحرب دون أي مبرر، بما ينطوي عليه ذلك من تعريض حياة الأسرى للخطر".

وأشار أبو غوش، إلى أن الحركة الاحتجاجية وتوقيع العرائض، شملت آلاف الضباط السابقين والاحتياط، وممن هم فعليا في الخدمة.

وقال إن اللافت في الأمر مشاركة ضباط في أجهزة شديدة الحساسية، مثل الوحدة 8200 والطيارين والبحرية والمدرعات والمشاة، إلى جانب مجموعة قيادات عالية المستوى، أبرزهم 3 رؤساء سابقين لجهاز الموساد ورئيس أركان سابق، وضباط كبار برتبة لواء.

ورأى المختص  أبو غوش أن هذا يدل على أن التحرك يشير لحالة انقسام واسعة سببها نتنياهو وسياساته، وحمل معه كل القضايا الخلافية من الحرب والانقلاب القضائي والإقالات.

وشدد على أن الحراك مهم ومؤثر، وربما يؤدي لتصدع حكومة نتنياهو.

وقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنّ "تسونامي" رسائل الاحتجاج ضد الحرب مستمرة، فيما يُقدّر الجيش أن الشرخ داخل الصفوف بات واقعًا، وهناك تخوف من أن يمتد إلى احتجاجات من الجانب الآخر سياسيًا.

وبينت الصحيفة أن الجيش يحاول في هذه المرحلة احتواء الحدث قدر الإمكان وتقليل الأضرار، ويأمل ألا يزيد السياسيون من تأجيج الموقف.

وأشارت أن الجيش يجري مباحثات مع الطيارين وعناصر في الاستخبارات، بعد التوقيع على عرائض تطالب بوقف الحرب.

وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، وقّع نحو 1000 من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب لتحرير الأسرى بغزة، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقا في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.

وفي 12 أبريل، انضم إليهم نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط ومئات من جنود الاحتياط في الوحدة 8200 الاستخبارية و2000 من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية

فيما توعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض، معتبرين أنها "تقوي الأعداء في زمن الحرب"، ناعتين إياها بـ "التمرد" و"العصيان".

ووفقًا لتقديرات إسرائيلية، فإن 59 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا في قطاع غزة؛ بينهم 24 أحياء.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إلى 51 ألفًا، و116 ألفًا و343 مصابًا.