طالب مئات الكتّاب والشعراء والأدباء الإسرائيليين، بإنهاء فوري للحرب على قطاع غزة، لإعادة المحتجزين البالغ عددهم 59.
واتهم الكتاب الإسرائيليون، في عريضة وقعوا عليها، اليوم الثلاثاء، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن لديه دوفع واعتبارات سياسية وشخصية لمواصلة الحرب، متجاهلا "أبسط القيم التي يفترض أن تمثل إسرائيل كمجتمع متحضّر وديمقراطي".
وقالت العريضة إن "نتنياهو"، سعى على مدى 17 شهرًا بكل ما بوسعه لإفشال الاتفاق، خوفًا من أن يشكل إنهاء الحرب نهاية لحكمه وحريته الشخصية بصفته متهمًا في قضايا جنائية.
وأضافت أن "نتنياهو"، في سبيل حريته وخوفًا من السجن، لا يزال يحرم الرهائن من حريتهم، ويعرّض حياة جنود الجيش للخطر، ويتسبب بأذى غير متناسب للمدنيين في غزة، بينما يواصل انقلابا قضائيا داخليا.
ومن أبرز الموقّعين على البيان: الفائزة بجائزة إسرائيل نيتسا بن دوف، وكاتب المسرحيات يهوشواع سوبول، والكاتبة أوفرا أوفير أورين الفائزة بجائزة سابير، والكاتبة والصحفية دانييلا لندن ديكل، إلى جانب ناشرين ومحررين وأكاديميين في الحقل الأدبي.
ووجّهت العريضة نداءً مباشرًا إلى رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، والحكومة، وأعضاء الكنيست، وقيادة الجيش، محذرًا من أن الحرب لا تهدد فقط حياة جنود الجيش والمحتجزين، بل تلحق "ضررا هائلا غير مناسب بالمدنيين العزل في غزة".
وتأتي هذه العريضة في أعقاب رسائل احتجاج سابقة وقّعها طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي، وأفراد في أجهزة الاستخبارات والمجتمع الطبي.
كما سبق لرموز أدبية إسرائيلية أن احتجت علنًا ضد خطة الحكومة لتقويض القضاء، ومداهمة الشرطة لمكتبة تعليمية في القدس المحتلة، وسلسلة من الإجراءات التي اعتُبرت اعتداءات على حرية التعبير.
وشددت العريضة كذلك على مفارقة أن الحكومة، بينما تدين ما تسميه رفض الخدمة العسكرية، فإنها في الوقت ذاته "تُضفي الشرعية -عبر التشريعات وتمويل الائتلاف- على التهرب الواسع وغير المنضبط للمتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية والمشاركة في حماية مستقبل إسرائيل".
واختُتمت العريضة بأن "الحرب تهدد حياة الجنود، والرهائن، وتتسبب بدمار هائل للمدنيين في غزة. وإن ما يحدث لا يُنفّذ باسمنا، ولكن التاريخ سيسجل ذلك علينا".