شيع المئات في مخيم الجلزون شمال رام الله، الثلاثاء، الشهيد مالك علي الحطاب (19 عامًا)، الذي ارتقى مساء الإثنين متأثرًا بإصابته الأحد برصاص الاحتلال.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الاستشاري في رام الله، بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة، إلى منزل ذوي الشهيد في مخيم الجلزون، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وأقيمت صلاة الجنازة على روح الشهيد بعد صلاة الظهر في مسجد "حراء" بمخيم الجلزون، قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة شهداء المخيم.
وقال والد الشهيد علي الحطاب، إن قوة إسرائيلية كمنت ليلة الأحد لعدد من الشبان في المخيم، مستغلة انقطاع التيار الكهربائي، وأطلقت عليهم النار، ما أدى لإصابة ثلاثة بجروح، من بينهم نجله الشهيد مالك.
وأضاف "الحمد لله ربنا اختاره، وهو مش أحسن من الناس اللي استشهدت خاصة في غزة".
ولفت الحطاب أن جيش الاحتلال صعّد من اقتحاماته للمخيم تزامنًا مع الحرب على غزة، حيث يمارس خلال ذلك التنكيل والاعتداءات والإهانات لسكان المخيم.
وشهد مخيم الجلزون حدادًا عامًا، حيث أغلقت المحلات التجارية والمدارس أبوابها، حزنًا على روح الشهيد.