أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أنّ ما شهده المسجد المبارك خلال أيام عيد الفصح "العبري" من اقتحامات غير مسبوقة بدعم وغطاء مباشر من الحكومة الإسرائيلية، يُعد تحديًا صارخًا للوضع القائم وسابقة خطيرة.
وقال الشيخ "صبري" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس، أن هذه الانتهاكات تمثل سعيًا واضحًا من سلطات الاحتلال لفرض سيطرة وهمية على المسجد الأقصى، ومحاولة إيهام العالم أن السيادة فيه للإسرائيليين، وهو أمر مرفوض تمامًا من قبل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات جاءت بالتزامن مع منع آلاف المسلمين من دخول المسجد الأقصى، ما يعدّ انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية والإنسانية، ويهدف إلى سحب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية، في إطار خطة تصعيدية تهدف إلى تهويد المسجد المبارك.
لكنه شدد على حق المسلمين الشرعي في الأقصى، مستطردًا: "هو حق مستمد من قرار الله تعالى، من فوق سبع سماوات(..) لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه، وكل الإجراءات الإسرائيلية لن تمنحهم أي شرعية أو موطئ قدم في هذا المكان المقدّس".
ويشهد المسجد الأقصى، منذ أيام اقتحامات واسعة وغير مسبوقة احتفالًا بما يُعرف "عيد الفصح"، بمشاركة حاخامات متطرفة، ومسؤولين حكوميين، مارسوا خلالها مجموعة من الانتهاكات والاستفزازات داخل المسجد؛ بحماية كاملة من شرطة الاحتلال التي تفرض قيودًا مشددة على المصلين المسلمين وتحركاتهم.
يُشار أن يوم الخميس هو آخر أيام عيد الفصح الذي سجل هذا العام عددًا غير مسبوق من المقتحمين للمسجد الأقصى، إذ بلغ عدد المقتحمين في الأيام الأربعة الماضية 4608 مستوطنين، مقارنة بـ4345 مقتحمًا خلال جميع أيام العيد في العام الماضي.