حذّرت بلدية خان يونس من كارثة إنسانية بعد تدميّر جيش الاحتلال الإسرائيلي آخر الموارد الزراعية شرق المدينة عقب سيطرته على مناطق واسعة بمحاذاة محور "موراج".
وقال المتحدث باسم البلدية، صائب لقّان، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن الاحتلال قضى على السلة الغذائية الأخيرة للمدينة، عبر اجتياح أحياء السلام وقيزان أبو رشوان وأجزاء من قيزان النجار.
وأشار لقاّن إلى أن المنطقة الزراعية في المواصي شكّلت مصدر الغذاء الرئيسي، لكن العدوان وتهجير نحو 800 ألف نازح إليها أدى إلى توقف النشاط الزراعي بالكامل.
وأكد أن خان يونس باتت عاجزة عن إنتاج أو استيراد الغذاء بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، مما يهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
وفي 14 أبريل، سيطر جيش الاحتلال على محور "موراج"، الذي يفصل بين خان يونس ورفح، ويُعد جزءًا من "الحزام الأمني" الإسرائيلي في القطاع.
ولم تقتصر الأزمة على الغذاء فقط، إذ قال لقّان إن الاحتلال استهدف خط معن الذي يزود ستة أحياء رئيسية بالمياه، ما تسبب في شح شديد لدى أكثر من 100 ألف مواطن.
وتوقفت محطة مياه "ميكروت" بسبب القصف، وتفاقمت الأزمة مع نفاد الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي.
وشدد لقّان على أن المدينة تواجه انهيارًا شاملاً للخدمات، وسط غياب تدخل دولي فعّال لوقف استهداف مقومات الحياة من قبل الاحتلال.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لتوفير الوقود والمساعدات الطارئة لإنقاذ حياة أكثر من 400 ألف نسمة محاصرين داخل المدينة.
وفي مارس/ آذار الماضي، قطع الاحتلال الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع، ثم توقفت ثاني أكبر محطة بعد نفاد الوقود جراء إغلاق المعابر.
ومنذ 18 مارس، أسفر استئناف الاحتلال لحرب الإبادة على القطاع عن استشهاد 1691 فلسطينيًا وإصابة 4464 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، ارتقى أكثر من 167 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة تطال أكثر من 1.5 مليون نازح.