بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطة لتقليص وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، تشمل سحب مئات الجنود وإغلاق ثلاث من أصل ثماني قواعد عسكرية في المنطقة، وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار.
ووفقًا للمصادر، فإن الخطة، التي تقودها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ستؤدي إلى خفض عدد القوات المنتشرة في سوريا من نحو 2000 جندي إلى 1400 فقط، على أن تشمل المرحلة الحالية إغلاق قواعد "القرية الخضراء"، و"الفرات"، وقاعدة ثالثة صغيرة لم يُكشف عن موقعها تحديدًا.
وأضاف التقرير أن القيادة العسكرية الأمريكية ستُجري تقييماً خلال 60 يومًا لبحث إمكانية تنفيذ تقليص إضافي في عديد القوات.
ويأتي هذا التحول في سياسة الانتشار بعد عام من تعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة، بذريعة مواجهة خطر تنظيم داعش والتصدي للهجمات المتكررة التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران على المواقع الأمريكية.
وكانت تقارير سابقة، أبرزها ما نقلته شبكة NBC في فبراير/شباط الماضي، قد تحدثت عن خطط يجري إعدادها لسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا خلال فترات زمنية قصيرة، تراوحت ما بين 30 إلى 90 يومًا، ما يعكس تغيرًا تدريجيًا في توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه الانخراط العسكري في الشرق الأوسط.