أثارت تصريحات لوزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عاصفة سياسية وغضب عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، ووصفتها بـ "العار".
وكان سموتريتش قد صرح في لقاء إذاعي أن "مسألة المختطفين (الأسرى) مهمة جدا، لكن علينا أن نقول الحقيقة؛ هي ليست المسألة الأهم".
وأضاف "أمامنا فرصة تاريخية لإنهاء ملف غزة مرة واحدة وللأبد، وعلينا القيام بذلك أمام شعبنا".
وفي تعقيبه على تصريحات سموتريتش، قال مقرر عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "العائلات لا تجد في هذا الصباح سوى كلمة واحدة: "عار"، لوصف تلك التصريحات.
واعتبر أن سموتريتش "كشف أمام الجمهور الحقيقة المؤلمة وهي أن هذه الحكومة قررت -عن عمد- التخلي عن الأسرى".
وخاطب وزير المالية قائلا: "يا سموتريتش، التاريخ سيتذكرك كمن أغلق قلبه أمام الأسرى، واختار ألا ينقذهم".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن والدة الجندي الأسير نمرود كوهن قولها: "أتمنى ألا يسمع ابني تصريح سموتريتش كي لا يعرف أن وزراء أهملوه".
كما انتقد عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان تصريحات سموتريتش، معتبرا أن إعادة الأسرى من قطاع غزة "ليست أمرا مطروحا للجدل، بل هي واجب أخلاقي ووطني".
وطالب ليبرمان سموتريتش بالتوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات، قائلا: "سموتريتش لم يكن يعرف ما هي نخبة حماس حتى 7 أكتوبر، ومن أخطأ ذلك اليوم عليه أن يسكت الآن".
من جانبه، عقب رئيس حزب "ديغل هتوراة" عضو الكنيست موشيه غفني، على أقوال سموتريتش قائلا إن "إعادة المخطوفين هي الهدف الأكثر أهمية".
وتأتي تصريحات سموتريتش في وقت تتصاعد فيه الأصوات في المظاهرات وفي عرائض الاحتجاج التي وقع عليها آلاف الجنود وضباط الاحتياط، مطالبة بإعادة الأسرى باتفاق مع "حماس" ووقف الحرب.
وتشير استطلاعات الرأي العام في "إسرائيل" إلى ارتفاع نسبة الأصوات المؤيدة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وكشف استطلاع جديد أعدّه مركز "كانتار" الإسرائيلي المتخصص في البحوث واستطلاعات الرأي، أن 56% من الإسرائيليين يبدون تأييدهم لإبرام صفقة مع حركة "حماس"، تقضي بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وفي المقابل، عبّر 22% من المستطلعة آرائهم عن رفضهم لمثل هذه الصفقة.
ولا تزال المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" و"حماس" بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، مستمرة من دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن.